نياحة وصعود جسد مريم العذراء
نياحة وصعود جسد مريم العذراء
تنيحت السيدة العذراء مريم والدة الإلة عندما بلغ عمرها 58 سنة و 8 شهور و 16 يوم.
جازت منها اثنتي عشرة سنة في الهيكل وثلاثين سنة في بيت القديس يوسف النجار. وأربع عشرة سنة عند القديس يوحنا الإنجيلي، كوصية الرب القائل له: ” هذا ابنك ” وليوحنا: ” هذه أمك”
وبعد صعود السيد المسيح بأقل من 15 سنة، كانت مريم العذراء والدة الإله ملازمة الصلاة في القبر المقدس ومنتظرة ذلك الوقت السعيد الذي فيه تنطلق من رباطات الجسد وقد أعلمها الروح القدس بانتقالها سريعا من هذا العالم الزائل ولما دنا الوقت حضر التلاميذ وعذارى جبل الزيتون وكانت السيدة مضطجعة علي سريرها، وأرسل السيد المسيح الى أمة ملاكا يحمل اليها خبر انتقالها، ففرحت كثيرا وطلبت أن يجتمع اليها الرسل. فأمر السيد المسيح أن يجتمع الرسل من كل أنحاء العالم حيث كانوا متفرقين يكرزون بالأنجيل وأن يذهبوا الى الجثمانية حيث كانت العذراء موجودة.
وبمعجزة إلهية وٌجدوا جميعا فى لحظة أمام السيدة العذراء فيما عدا توما الرسول الذى كان يكرز فى الهند. وكان عدم حضوره الى الجثمانية لحكمة إلهية. فرحت العذراء بحضور الرسل و قالت لهم: أنة قد حان زمان إنتقالها من هذا العالم. وبعدما عزَتهم وودَعتهم وإذا بالسيد المسيح حضر محمولا على مركبة شاروبيمية وحوله ألوف ألوف من الملائكة ومعهم آدم وحواء يمتدحانها على أنها سبب خلاصهما بولادة المسيح منها، ومعهم صاحب المزامير العذب داود النبى، وبكت القديسة مريم ومعها العذارى، لكن الرب عزاهم. لقد قبل أمه العذراء، وباركهم وأمر القديس بطرس أن يتطلع على المذبح ليجد ثيابا سماوية، أرسلها الآب لتكفين القديسة.
وللحال اتجهت العذراء نحو الشرق، وصلت بلغة سماوية، ثم رقدت متجهة نحو الشرق. وقف العذارى حول القديسة يرتلن، كما جلس السيد المسيح بجوارها، وتهلل داود المرتل: “كريم في عيني الرب موت قديسيه”. وفي وقت الساعة التاسعة تقبل الرب نفسها، وأسلمت روحها الطاهرة بيد ابنها وإلهها يسوع المسيح يوم 21 طوبة الذى كفن جسدها في الثياب السماوية ورفعها الرسل ووضعوها فى التابوت ودفنوها فى القبر الجديد في حقل يهوشفاط بالجسمانية، وهم يرتلون والملائكة أيضا غير المنظورين يرتلون معهم، وأصعدها إبنها إلى المساكن العلوية.
وبينما هم حاملين جسدها إعترض اليهود الأشرار موكب الجنازة وهجموا على السرير المحمول على أعناق الرسل الذى عليه جسد العذراء الطاهرة لكي يطرحوه إلى الأرض، ولكن الله ضربهم جميعاً بالعمى وأما المعتدي على التابوت وكان إسمة رأوبين فقد إنفصلت يداه من جسمه وبقيتا معلقتين بالتابوت، حينئذ إبتدأ المصاب يبكي وينتحب فتحنن عليه التلاميذ وأجابه بطرس قائلاً: آمن بكل قلبك أن هذه هى بالحقيقة أم ابن الله الذى ولد من هذه الدائمة البتولية من دون زرع بشر وحينئذ تعود إليك يداك أما الرجل فصرخ بمرارة معترفاً بها وبذنبه وفى الحال قربه بطرس ليديه فلصقتا بجسمه مرة آخرى وسائر الذين كانوا معه بكوا معترفين بخطياهم وآمنوا بالرب فقال لهم بطرس: إقتربوا وإلمسوا أعينكم بثيابها وبما أنها أم الرحمة تتحنن عليكم وتشفيكم؛ ولما عملوا هكذا عاد إليهم بصرهم، ثم دفنوها وكان ذلك فى الحادي والعشرين من شهر طوبة، وبعد ذلك أي فى السادس عشر من مسرى أصعد الملائكة الأطهار جسدها الطاهر للسماوات
ولمدة ثلاثة أيام ظل الملائكة يرتلون حولها ولم تنقطع أصوات تسابيحهم وهبوب رائحة بخور ذكية كانت تعَطر المكان حتى أن التلاميذ لم يتركوا المكان إلا بعد إنقطاع صوت التسابيح ورائحة البخور أيضا. وكانت مشيئة الرب أن يرفع الجسد الطاهر الى السماء محمولاً بواسطة الملائكة.
وقد أخفى عن أعين الآباء الرسل هذا الأمر ماعدا القديس توما الرسول الذى كان يبشَر فى الهند ولم يكن حاضراً وقت نياحة العذراء. ولكن سحابة حملتة لملاقاة جسد القديسة مريم فى الهواء فوق جبل أخميم بصعيد مصر، وسمع أحد الملائكة يقول له “أسرع يا توما وتقدم وتبَارك من جسد كليٍة الطهر، ففعل كما أمرة الملاك”. وطلب منها علامة يبرهن بها لأخوته التلاميذ عن حقيقة صعودها للسماء فأعطته زنارها المقدس.
تنيحت السيدة العذراء مريم والدة الإلة عندما بلغ عمرها 58 سنة و 8 شهور و 16 يوم.
جازت منها اثنتي عشرة سنة في الهيكل وثلاثين سنة في بيت القديس يوسف النجار. وأربع عشرة سنة عند القديس يوحنا الإنجيلي، كوصية الرب القائل له: ” هذا ابنك ” وليوحنا: ” هذه أمك”
وبعد صعود السيد المسيح بأقل من 15 سنة، كانت مريم العذراء والدة الإله ملازمة الصلاة في القبر المقدس ومنتظرة ذلك الوقت السعيد الذي فيه تنطلق من رباطات الجسد وقد أعلمها الروح القدس بانتقالها سريعا من هذا العالم الزائل ولما دنا الوقت حضر التلاميذ وعذارى جبل الزيتون وكانت السيدة مضطجعة علي سريرها، وأرسل السيد المسيح الى أمة ملاكا يحمل اليها خبر انتقالها، ففرحت كثيرا وطلبت أن يجتمع اليها الرسل. فأمر السيد المسيح أن يجتمع الرسل من كل أنحاء العالم حيث كانوا متفرقين يكرزون بالأنجيل وأن يذهبوا الى الجثمانية حيث كانت العذراء موجودة.
وبمعجزة إلهية وٌجدوا جميعا فى لحظة أمام السيدة العذراء فيما عدا توما الرسول الذى كان يكرز فى الهند. وكان عدم حضوره الى الجثمانية لحكمة إلهية. فرحت العذراء بحضور الرسل و قالت لهم: أنة قد حان زمان إنتقالها من هذا العالم. وبعدما عزَتهم وودَعتهم وإذا بالسيد المسيح حضر محمولا على مركبة شاروبيمية وحوله ألوف ألوف من الملائكة ومعهم آدم وحواء يمتدحانها على أنها سبب خلاصهما بولادة المسيح منها، ومعهم صاحب المزامير العذب داود النبى، وبكت القديسة مريم ومعها العذارى، لكن الرب عزاهم. لقد قبل أمه العذراء، وباركهم وأمر القديس بطرس أن يتطلع على المذبح ليجد ثيابا سماوية، أرسلها الآب لتكفين القديسة.
وللحال اتجهت العذراء نحو الشرق، وصلت بلغة سماوية، ثم رقدت متجهة نحو الشرق. وقف العذارى حول القديسة يرتلن، كما جلس السيد المسيح بجوارها، وتهلل داود المرتل: “كريم في عيني الرب موت قديسيه”. وفي وقت الساعة التاسعة تقبل الرب نفسها، وأسلمت روحها الطاهرة بيد ابنها وإلهها يسوع المسيح يوم 21 طوبة الذى كفن جسدها في الثياب السماوية ورفعها الرسل ووضعوها فى التابوت ودفنوها فى القبر الجديد في حقل يهوشفاط بالجسمانية، وهم يرتلون والملائكة أيضا غير المنظورين يرتلون معهم، وأصعدها إبنها إلى المساكن العلوية.
وبينما هم حاملين جسدها إعترض اليهود الأشرار موكب الجنازة وهجموا على السرير المحمول على أعناق الرسل الذى عليه جسد العذراء الطاهرة لكي يطرحوه إلى الأرض، ولكن الله ضربهم جميعاً بالعمى وأما المعتدي على التابوت وكان إسمة رأوبين فقد إنفصلت يداه من جسمه وبقيتا معلقتين بالتابوت، حينئذ إبتدأ المصاب يبكي وينتحب فتحنن عليه التلاميذ وأجابه بطرس قائلاً: آمن بكل قلبك أن هذه هى بالحقيقة أم ابن الله الذى ولد من هذه الدائمة البتولية من دون زرع بشر وحينئذ تعود إليك يداك أما الرجل فصرخ بمرارة معترفاً بها وبذنبه وفى الحال قربه بطرس ليديه فلصقتا بجسمه مرة آخرى وسائر الذين كانوا معه بكوا معترفين بخطياهم وآمنوا بالرب فقال لهم بطرس: إقتربوا وإلمسوا أعينكم بثيابها وبما أنها أم الرحمة تتحنن عليكم وتشفيكم؛ ولما عملوا هكذا عاد إليهم بصرهم، ثم دفنوها وكان ذلك فى الحادي والعشرين من شهر طوبة، وبعد ذلك أي فى السادس عشر من مسرى أصعد الملائكة الأطهار جسدها الطاهر للسماوات
ولمدة ثلاثة أيام ظل الملائكة يرتلون حولها ولم تنقطع أصوات تسابيحهم وهبوب رائحة بخور ذكية كانت تعَطر المكان حتى أن التلاميذ لم يتركوا المكان إلا بعد إنقطاع صوت التسابيح ورائحة البخور أيضا. وكانت مشيئة الرب أن يرفع الجسد الطاهر الى السماء محمولاً بواسطة الملائكة.
وقد أخفى عن أعين الآباء الرسل هذا الأمر ماعدا القديس توما الرسول الذى كان يبشَر فى الهند ولم يكن حاضراً وقت نياحة العذراء. ولكن سحابة حملتة لملاقاة جسد القديسة مريم فى الهواء فوق جبل أخميم بصعيد مصر، وسمع أحد الملائكة يقول له “أسرع يا توما وتقدم وتبَارك من جسد كليٍة الطهر، ففعل كما أمرة الملاك”. وطلب منها علامة يبرهن بها لأخوته التلاميذ عن حقيقة صعودها للسماء فأعطته زنارها المقدس.
رموز العذراء مريم فى العهد القديم
رموز العذراء مريم في العهد القديم
خيمة الاجتماع : هي العذراء التي هي مسكن الله مع الناس (خر25 :8-9) لذلك سميت بالمسكن حيث كان الله فيها يتجلي ويكلم موسي والكهنه . وكانت الخيمه مقامه بين اسبط بني اسرائيل الاثني عشر."ثم غطت السحابه (مجد الله ) خيمه الاجتماع وملا بهاء الرب المسكن فلم يقدر موسي ان يدخل خيمة الاجتماع لان السحابه حلت عليها وبهاء الرب ملا المسكن" (خر 40 :35) فهي قدس لاقداس التي دخل فيها وخرج رئيس الكهنه الاعظم مرة واحدة (عب 8-1 )
وفي ثيوطوكية الاحد تقول عن العذراء"من يقدر ان ينطق بكرامة القبه التي صنعها موسي النبي علي جبل سيناء؟ شبهوك بها يا مريم العذراء القبه الحقيقية التي في داخلها الله"
تابوت العهد : فكان يحمل عصوين واحدة لموسي واخري لهارون أما العذراء فقد حملت من صلب علي عصوينمتعارضين الا وهما خشبتا الصليب (خر25 :16) وتابوت العهد العتيق حوي قسط المن اما العذراء فكانت قسطا للمن الجديد السماوي الذي لا يموت اكله (يو :38-42)
فتابوت العهد مكث في بيت عوبيد ادوم ثلاث شهور قبل ان يكون فى بيت داود النبي والقديسه مريم العذراء الحاملة الرب الاله مكثت في مدينة اليهوديه ثلاث شهور. كان حمل التابوت يبعث الفرحه في الشعب " وكان داود يرقص بكل قوتة امام التابوت(2صم 6) وهكذا وصول العذراء بعث في اليصابات الفرح(لو1 :44)
في ثيوتوكية الاحد "شبهت القديسة مريم بتابوت العهد المصنوع من الخشب الذي لا يسوس مغشي بالذهب من كل ناحيه وانت يا مريم العذراء متسربلة بمجد اللاهوت من الداخل والخارج " فالعذراء هي تابوت الله الحقيقي الحامله المن الحقيقي يسوع المسيحوتقول ثيؤطوكية الاربعاء " تكلموا بكرامات من أجلك يا مدينة الله لانك انت مسكن جميع الفرحين "
والعذراء مريم هي الغطاء رمز الكنيسه حيث يجلس الله علي عرش رحمته وسط شعبه وهي ممتلئه بالخليقه السماويه وتقول ثيئوكوكيه الاحد "كاروبا الذهب مصوران علي الغطاء باجنحتهما كل حين يظللان علي موضع الاقداس في القبه الثانيه وانت يا مريم العذراء الوف الوف وربوات ربوات يظللان عليك مسبحين خالقهم وهوفي بطنك هذا الذي اخذ شبهنا..."
قسك المن : قد قال الرب يسوع عن نفسه" انا هوخبز الحياة الذي نزل الي السماء ليس كما اكل اباؤكم المن في البريه وماتوا, هذا هو الخبز الذي نزل من السماء لكي يأكل منه الانسان .أن اكل احد من هذا الخبز يحيا الي الابد والخبز الذي انا اعطيه هو جسدي الذي ابذله من أجل حياة العالم" ( يو6 : 49 )
وفي ثيوتوكية الاحد "انت هي قسط الذهب النقي المن المخفي في داخله خبز الحياة الذي نزل الينا من السماء واعطي الحياة وانت ايضا يا مريم العذراء حملت في بطنك المن العقلي الذي اتي من الاب "
المنارة الذهبيه : في ثيؤطوكيه الاحد " انت المناره الذهبيه النقيه الحامله المصباح المتقد كل حين الذي هو نور العالم غير المقترب منه ...الذي تجسد منك بغير تغيير ...كل الرتب العلويه لم تقدر ان تشبهك ايتها العذراء , أضاء لكل انسان اتي الي العالم لانه شمس البر ولدته وشفانا من خطايانا"
العليقه المتقدة بالنارتتوقد ولم تحترق وقال الرب " اني رأيت مزلة شعبي الذي في ارض مصر وسمعت الي صراخهم ....فنزلت لاخلصهم من أيدي المصريين (خر3:2-10 )
ثيؤطوكيه يوم الخميس : العليقة التي رأها موسي النبي في البريه والنار مشتعله فيها ولم تحترق اغصانها هي مثال العذراء مريم غير الدنسه الهادئه التي تجسد منها كلمة الاب ونار لاهوته لم تحرق بطن العذراء وانت بعد ما ولدتيه بقيت عذراء"
عصا هارون : "وفي الغد دخل موسي الي خيمة الشهادة وأذا عصا هارون لبيت لاوي قد أفرخت فروخا وأذهرت زهرا وانضجت لوزا "(عدد 17 :8 )
العصا التي افرخت هي مثال العذراء التي ولدت الله بدون زرع بشر
ثيؤتوكية الاحد " مرتفعه انت بالحقيقة اكثر من عصا هارون ايتها الممتلئه نعمة ما هي العصا الا مريم لانها مثال بتوليتها حبلت بغير مباضعه ابن العلي الكامه الذاتي"
سلم يعقوب : العذراء هي الواسطه التي جعلت هناك علاقه بين السماء والارض وبقدسيتها استحقت ان تلد الرب يسوع الوسيك بين الله والناس
في ثيؤطوكيه الثلاثاء "انت هي السلم الذي راة يعقوب ثابت علي الارض ومرتفع الي السماء والملائكه نازلون عليه "
الجبل العقلي: ثيؤطوكية الثلاثاء " كلمة الله الاب الحي الذي نزل ليعطي الناموس علي جبل سيناء هوايضا نزل عليك ايها الجبل العقلي الناطق ... هذا هو الحجر الذي راة دانيال قد قطع من جبل ولم تلمسه يد انسان البته هوالكلمه الصادرة من الاب اتي وتجسد من العذراء بغير زرع بشر حتي خلصنا " راجع (دا 2 :34 )
وهناك رموز اخري :
باب حزقيال: (حز44 :2) "فَقَالَ لِيَ الرَّبُّ: [هَذَا الْبَابُ يَكُونُ مُغْلَقاً, لاَ يُفْتَحُ وَلاَ يَدْخُلُ مِنْهُ إِنْسَانٌ, لأَنَّ الرَّبَّ إِلَهَ إِسْرَائِيلَ دَخَلَ مِنْهُ فَيَكُونُ مُغْلَقاً. اَلرَّئِيسُ الرَّئِيسُ هُوَ يَجْلِسُ فِيهِ لِيَأْكُلَ خُبْزاً أَمَامَ الرَّبِّ. مِنْ طَرِيقِ رِوَاقِ الْبَابِ يَدْخُلُ, وَمِنْ طَرِيقِهِ يَخْرُجُ».
فلك نوح : وكما خلص نوح ومن معه بواسطة الفلك كذلك خلصنا نحن بتجسد الرب يسوع من العذراء مريم
مدينه الله اورشاليم الجديدة: هي السماء الثانيه التي حوت في احشائها الله الكلمة
شورية هارون : التي حملت جمر اللاهوت في احشائها
السحابة المنيرة : التي يجلس عليها الرب الاله (اش 19)
لوحا الشريعه : التي كتب عليها كلمة الله والعذراء حملت كلمة الله في احشائها
سلم يعقوب : (تك 28 :6-13 ) " وَرَأَى حُلْماً وَإِذَا سُلَّمٌ مَنْصُوبَةٌ عَلَى الأَرْضِ وَرَأْسُهَا يَمَسُّ السَّمَاءَ وَهُوَذَا مَلاَئِكَةُ اللهِ صَاعِدَةٌ وَنَازِلَةٌ عَلَيْهَاوَهُوَذَا الرَّبُّ وَاقِفٌ عَلَيْهَا فَقَالَ: «أَنَا الرَّبُّ إِلَهُ إِبْرَاهِيمَ أَبِيكَ وَإِلَهُ إِسْحَاقَ. الأَرْضُ الَّتِي أَنْتَ مُضْطَجِعٌ عَلَيْهَا أُعْطِيهَا لَكَ وَلِنَسْلِكَ."
تذكار عيد صعود السيدة العذراء 16 مسرى
تذكار عيد صعود السيدة العذراء فى 16 مسرى
من المعروف أن نياحة القديسة الطاهرة مريم كان فى 21 طوبة حيث كانت قد بلغت من السن 58 سنة و 8 شهور و 16 يوم. فبعد صعود السيد المسيح بأقل من 15 سنة أرسل الى أمة ملاكا" يحمل اليها خبر انتقالها، ففرحت كثيرا" و طلبت أن يجتمع اليها الرسل. فأمر السيد المسيح أن يجتمع الرسل من كل أنحاء العالم حيث كانوا متفرقين يكرزون بالأنجيل و أن يذهبوا الى الجثمانية حيث كانت العذراء موجودة.
و بمعجزة إلهية وٌجدوا جميعا" فى لحظة أمام السيدة العذراء فيما عدا توما الرسول الذى كان يكرز فى الهند.
و كان عدم حضوره الى الجثمانية لحكمة إلهية.
فرحت العذراء بحضور الرسل و قالت لهم أنة قد حان زمان إنتقالها من هذا العالم. و بعدما عزَتهم وودَعتهم حضر إليها إبنها وسيدها يسوع المسيح مع حشد من الملائكة القديسين فأسلمت روحها الطاهرة بين يدية المقدستين يوم 21 طوبة ورفعها الرسل ووضعوها فى التابوت و هم يرتلون و الملائكة أيضا" غير المنظورين يرتلون معهم ودفنوها فى القبر.
ولمدة ثلاثة أيام ظل الملائكة يرتلون حولها. لم تنقطع أصوات تسابيحهم وهبوب رائحة بخور ذكية كانت تعَطر المكان حتى أن التلاميذ لم يتركوا المكان إلا بعد إنقطاع صوت التسابيح ورائحة البخور أيضا".
وكانت مشيئة الرب أن يرفع الجسد الطاهر الى السماء محمولا" بواسطة الملائكة. وقد أخفى عن أعين الآباء الرسل هذا الأمر ماعدا القديس توما الرسول الذى كان يبشَر فى الهند ولم يكن حاضرا" وقت نياحة العذراء.
كان القديس توما فى الهند، وكما قلنا لحكمة إلهية – لم يحضر إنتقال السيدة العذراء من أرضنا الفانية – ولكن سحابة حملتة لملاقاة جسد القديسة مريم فى الهواء. وسمع أحد الملائكة يقول له "تقدم و تبَارك من جسد كليٍة الطهر، ففعل كما أمرة الملاك". ثم أرتفع الجسد الى السماء ثم أعادتة السحابة الى الهند ليكمل خدمتة وكرازتة هناك.
فكَــر القديس توما أن يذهب الى أورشليم لمقابلة باقى الرسل. فوصلها مع نهاية شهر أبيب – فأعلمه الرسل بنياحة السيدة العذراء. فطلب منهم أن يرى بنفسه الجسد قائلا: "إنه توما الذى لم يؤمن بقيامة السيد المسيح إلا بعد أن وضع يدية فى آثار المسامير". فلَما رجعوا معه وكشفوا التابوت لم يجدوا إلا الأكفان فحزنوا جدا، ظانين أن اليهود قد جائوا وسرقوه، فطمأنهم توما وقال لهم "بل رأيت جسد العذراء الطاهرة محمولا" بين أيدى الملائكة".
فعرفوا منه أن ما رآه القديس توما الرسول يوافق نهاية اليوم الثالث الذى إنقطعت فيه التسابيح ورائحة البخور. فقرروا جميعا أن يصوموا من أول مسرى وأستمر الصيام لمدة أسبوعين.
وهو الصوم المعروف بصوم العذراء. رافعين الصلاة والطلبات للرب يسوع أن يمنحهم بركة مشاهدة هذا الصعود لجسدها إلى السماء.
فحقق الرب طلبتهم فى هذا اليوم المبارك 16 مسرى، وأعلنهم أن الجسد محفوظ تحت شجرة الحياة فى الفردوس.
لأن الجسد الذى حمل الله الكلمة تسعة أشهر وأخذ جسده أى ناسوته من جسدها لا يجب أن يبقى فى التراب ويتحلل ويكون عرضة للفساد ومرعى للدود والحشرات. ولازال تكريم السيد المسيح لأمه يبدو فى قبول شفاعتها لأنه قال "إنَى أكَرم الذين يكرموننى".
ولقد ظهر من القبر الذى كانت قد وضعت فيه عجائب كثيرة ذاع خبرها، مما أذهل اليهود الذين إجتمعوا وقرروا حرق الجسد الطاهر. فلما فتحوا القبر لم يجدوا فيه إلا بخورا" عطرا" يتصاعد منه، فآمن جمع غفير منهم وأنصرف مشايخهم خائبين.
السنكسار
اليوم السادس عشر من شهر مسرى المبارك
عيد صعود جسد البتول الطاهرة مريم العذراء.
22 أغسطس 16 مسرى
عيد صعود جسد البتول الطاهرة مريم العذراء.
22 أغسطس 16 مسرى
فى مثل هذا اليوم كان صعود جسد سيدتنا الطاهرة مريم والدة الإله. فإنها بينما كانت ملازمة الصلاة في القبر المقدس، ومنتظرة ذلك الوقت السعيد الذي فيه تنطلق من رباطات الجسد، أعلمها الروح القدس بإنتقالها سريعاً من هذا العالم الزائل. ولما دنا الوقت حضر التلاميذ وعذارى جبل الزيتـون،
وكانت السـيدة مضطجعة على سـريـرها. وإذا بالسـيد قـد حضـر إليها، وحوله ألوف ألوف من الملائكة. فعزاها وأعلمها بسعادتها الدائمة المعدة لها. فسرت بذلك ومدت يدها وباركت التلاميذ والعذارى. ثم أسلمت روحها الطاهرة بيد إبنها وإلهها يسوع المسيح، فأصعدها إلى المساكن العلوية. أما الجسد الطاهر فكفنوه وحملوه إلى الجسمانية.
وفيما هم ذاهبون به خرج بعض اليهود في وجه التلاميذ لمنع دفنها، وأمسك أحدهم بالتابوت فإنفصلت يداه من جسمه وبقيتا معلقتين، حتى أمن وندم على سوء فعله وبصلوات التلاميذ القديسين، عادت يداه إلى جسمه كما كانتا. ولم يكن توما الرسول حاضراً وقت نياحتها، واتفق حضوره عند دفنها، فرأى جسدها الطاهر مع الملائكة صاعدين به. فقال له أحدهم: " أسرع وقبل جسد الطاهرة القديسة مريم " ، فأسرع وقبله. وعند حضوره إلى التلاميذ، أعلموه بنياحتها، فقال: " أنا لا أصدق حتى أعاين جسدها. فأنتم تعرفون كيف أني شككت في قيامة السيد المسيح ". فمضوا معه إلى القبر وكشفوا عن الجسد فلم يجدوه، فدهش الكل وتعجبوا. فعرفهم توما الرسول كيف أنه شاهد الجسد الطاهر مع الملائكة صاعدين به.
وقال لهم الروح القدس: " إن الرب لم يشأ أن يبقى جسدها في الأرض". وكان الرب قد وعد رسله الأطهار أن يريها لهم في الجسد مرة أخرى فكانوا منتظرين إتمام ذلك الوعد الصادق حتى اليوم السادس عشر من شهر مسرى حيث تم الوعد لهم برؤيتها، وهيّ جالسة عن يمين ابنها وإلهها، وحولها طغمات الملائكة.
وتمت بذلك نبوة داود القائلة: " قامت الملكة عن يمين الملك ". وكانت سنو حياتها على الأرض ستين سنة. جازت منها اثنتى عشرة سنة في الهيكل.وثلاثين سنة في بيت القديس يوسف البار. وأربع عشرة سنة عند القديس يوحنا الإنجيلي، كوصية الرب القائل لها: " هذا ابنك ". وليوحنا: " هذه أمك ".
شفاعتها تكون معنا. آمين
شريط اروح بحملى لمين - للمرنم وائل مهاود
شريط ( اروح بحملى لمين )
الترانيم
اروح بحملى لمين
انا جيت سلمتك
ضلت مشاعرى
ما اقدرش اوصف حبة
معاك رعاية ابدية
من احسانات الهنا
واثق يارب
يا ابرع جمال
يا ابو قلب طيب
شريط احن قلب - للمرنم وائل مهاود
المرنم وائل مهاود
شريط ( احن قلب )
الترانيم
احن قلب
انا باشكى حالى
انا بالحب اديتك
انت احن علينا
بحلم واتمنى
خونتك ومبعتنيش
دايما بترعانى
ربى الهى الحى
عمال اعافر
يا ابو القلب الطيب
الانذار الاخير
في يوم الرب ، وبالضبط بعد الظهر ، أخذت نفسي بتوزيع مجموعة من النبذ بين عمال أحد المناجم ، وكانوا وقتئذ خارج المنجم يستمتعون بالهواء الطلق وضوء الشمس بعد اسبوع طويل قضوه في ظلام جو المنجم الخانق .
وبينما انا في طريقي إذا باثنين من الشبان الذين يعملون هناك يسيران نحوي ، فانتقيت نبذتين واعطيت واحدة لكل منهما فأخذاهما بالشكر. لكن احدهما - وكان فتى لطيفاً ، متين البنيان - ظل واقفاً يقرأ عنوان النبذة "في الوقت المناسب".
أحسست ان الموقف جد ، وهكذا ملأ الاحساس نفسي . واذ رفعت عيني الى وجه الفتى وما يبدو عليه من فرحة وتعبير، قلت له "أجل يا صديقي ، ليت هذه اللحظة هي الوقت المناسب لإعدادك للسماء". ولما عدت الى المنزل طلبت الى الرب ان يخلصه .
وفي مساء يوم الثلاثاء سمعت طرقاً شديداً على باب منزلي وإذا بالطارق يسألني " هل انت يا سيدي هو الذي قدم لاحد الشبان نبذة عنوانها : في الوقت المناسب ، منذ ايام ؟". "نعم انا هو" . إذاً ارجوك ان ترافقني".
اسرعت في ارتداء ملابسي وخرجت , وكان ليلاً ، برفقة الشاب . وفي الطريق اخبرني ان زميله كان قد نزل الى المنجم كعادته بواسطة الهابط الكهربائي ، وما ان قفز منه حتى وقع على الارض مهشماً ، حيث تكسرت عظام صدره ، وها هو يرقد في كوخه في حالة يرثى لها ، عاجزاً عن الكلام يتنفس بصعوبة وكان يبدو أنه يسارع الى نهاية حياته .
كنا قد وصلنا الى الكوخ حيث رأيت ذاك الذي كان يوماً شاباً عارماً في عنفوان فتوته - عاجزاً متهشماً .
ثبّت عينيه في وجهي وحاول عبثاً ان يتكلم _. تكلمت انا "هل استطيع ان اقرأ لك واصلي معك ؟" "نعم" - قالها في صورة همس يموت.
قرأت له قول الرب "هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية" . وأخذت بعد ذلك أحدثه عن محبة الله التي تريد خلاصه ، وعن كفاية دم المسيح لخلاصه . حدثته أنه انسان هالك ، فاسد الطبيعة ، لكن الرب يسوع جاء يطلب ويخلص ما قد هلك ، وأنه له المجد يطلبه هو ويريده بالذات ، وأنه بعدما أتم العمل الذي بواسطته رفع الخطية من قدام الله يستطيع الآن ان يهبه معرفة غفران خطاياه بدمه الكريم .
ثم قرأت قصة الابن الضال المذكورة في لوقا 15 ثم قصة الفريسي والعشار _ورددت على مسمعه قول الرب " من يقبل اليّ لا أخرجه خارجاً ".
تغيرت ملامح وجهه ، فهرب اليأس وأخذ مكانه الأمل باشراقه على محياه . طلب شيئاً من الماء فاحضرت له زوجته قدحاً رفعته على شفتيه . وإنها لجرعة واحدة حتى شاهدنا ما ادهشنا: ذاك الذي كان من العجز بحيث لا يستطيع ان ينطق حرفاً واحداً إلا في همس مائت ، إذا به يرفع عينيه وفي صوت مسموع وعبارة واضحة يقول " في الوقت المناسب ... اللهم ارحمني أنا الخاطئ من اجل خاطر يسوع . آمين "
بالكاد نطق الكلمة الاخيرة ثم طوح رأسه على الوسادة ، وما هي إلا آهة مهتزة حتى كنا أمام جسد ميت .
لن انسى ذلك المشهد ما حييت ، فقد كان فيه صوت بالغ الدوي ، صوت آت من حافة الأبدية ، إنذار لكثيرين ممن شاهدوه ، وقد باركه الله للجميع .
أيها القارئ ، هي خطوة بينك وبين الموت : فهل تذكر ذلك ؟ " الرب ... لا يشاء ان يهلك أناس " " هوذا الوقت وقت مقبول " " اليوم إن سمعتم صوته فلا تقسوا قلوبكم " " لا تفتخر بالغد لأنك لا تعلم ماذا يلده يوم "_
تعدد اسماء ام النور
تعدد اسماء ام النور ان صلوات الكنيسه زاخرة بألقاب وأوصاف السيده العذراءتحتاج منا الي بحث طويل نظهر منه أبعاد علاقتنا بالعذراء ومكانتها في كنيستنا ومن بين هذه ألالقاب الكثيرة نذكر :
*السيده العذراء "مريم العذراء":
يري بعض المفسرين ان كلمه مريم هي مؤنث لكلمه مارالاراميه "سيد"لذلك فأسم مريم "سيده"في التبجيل والاحترام والاحترام وعليه تطلق كنيستنا سيدتنا كلنا وتقابلها "نوترودام"في الكنيسه الفرنسيه.
*أم النور الحقيقي:
ان الرب يسوع هو نور العالم وهذه التسميه هي التي استهل له مجمع افسس مقدمه قانون الايمان !نعظمك يا ام النور الحقيقي.
*ام المخلص:
يستعمل هذا اللقب في صلوات اسبوع الالام اذ هي ام الرب الاله يسوع الذي ليس بأحد غيره الخلاص.
*السماء الثانيه:
لان فيها حل كل مليء اللاهوت فصارت سملء جديده سكناه .
*أم الرحمه:
فهي التي انجبت لنا الرب الاله ينبوع الرحمه.
*أم الحمل:
عندما كان الرب يسوع المتجسد من القديسه مريم هو حمل الله الرافع خطايا العالم لذلك لقيبت بأم الحمل.
*الحمامه الحسنه:
فهي وديعه طاهرة وفي وداعتها فاقت صفات الحمامه لذلك لقبتها الكنيسه بالحمامه الحسنه.
كما لقبتها الكنيسه بالملكه وابنه داوود ومفتاخ السعاده وابنه صهيون ومعدن الطهر وألام الطاهرة والبتول.
كانت جمله حياه السيده العذراء علي الارض ثمانيه وخمسون عاما وثمانيه اشهر وعشرين يوما.
كانت خادمه عابده مصليه مكرسه حياتها للرب الذي اغدق عليها من فيض نعمه ليعدها مسكنا له .كانت القديسه مريم العذراء مملؤة بها حيث عندما جاء لها الملاك جبرائيل ليبشرها فقال لها "سلام لكي يا ممتلئه نعمه الرب معك"
وقد خرجت هذه النعمه الكبري منها اي المسيح يسوع ربنا لانها من حيث ممتلئه نعمه فقد صارت اما حقيقيه لهذه النعمه فأذا قلنا سلام لكي يا ممتلئه نعمه فأن هذا القول يساوي "سلام لكي يا ام النعم" لانها بالحقيقه امتلأت من النعمه التي هي فوق كل نعمه.
اي انهاحملت يسوع المسيح في بطنها . هو النعمه ومعطيها واذا تسائلنا من اي ناحيه نظر الله اليها واختارها ان تكون أما له وملكه السمائيين والارضيين فقد اجابتنا العذراء بنفسها حيث قالت "لأنه نظر الي اتضاع امته "(لو1).
عندما كانت كل ابنات تريد ان يأتي المسيح من نسلها ولكن العذراء كانت تعلم انها مخطئه لا تستحق ان يأتي ابن الاب منها فلهذا اختارها الرب .
ففي مليء الزمان حلت الكلمه الذاتي في بطنها وكون منها الرب الاله جسدا طاهرا من الخطيه الجسديه بقوه روحه القدوس وقد ظهر اتضاع العذراء الينا عندما بشرها الملاك جبرائيل بقوله "لقد وجدت النعمه عند الله وها انت ستحملين وتلدين ابنا تدعينه عمانوئيل "فأستقبلت العذراء البشري بفرح واتضاع ووداعه وطاقه بقولها"هوذا أنا امه الرب ليكن لي كقولك"
فيظهر تواضع العذراء الينا حينما اعلنت اليصابات امومه العذراء لله فهي لم تتكابر أو تتعاظم بل انسحقت بالروح موقنه انها نالت هذه النعمه من افضال الله واحساناته فهتفت قائله"تعظم نفسي الرب وتبتهج روحي بالله مخلصي ".
كما ان في اتضاعها اختارت البتوليه احساسا بأنها لا تستحق ان يأتي الرب من نسلها .
كما تميزت العذراء من صغرها بالطاعه فكانت في الهيكل تطيع الرب يسوع وكانت تعلم انه اللهها بالرغم من انه ابنها فكان كل مايطلب منها تنفذه بدون اعتراض وكانت ايضا تطيع والديها وهذا واضح عندما قدموها للهيكل فهي دخلت الهيكل بكل محبه واشتهاء الروح القدس.
كما امتازت ايضا في حياتها بالخدمه حيث انها كانت لم تفكر في نفسها وانطلقت الي الجبال وهي حامله ذاك الذي يحمل هم العالم ويدر كل الامور الي عين كارم من مدن يهوذا حيث كانت تقيم اليصابات مع زوجها لكي تخدمها وهي عالمه في اعماقها انها تحمل الاله
.
كانت العذراء مريم تمتاز بالصبر" اعظم من صبر ايوب".
فمثلا صبرها في تحمل السفر وهي عائده الي بيت لحم مدينه ابائها لتكتتب مع يوسف خطيبها حيث امر اغسطس قيصر وصبرها في التجوال من مكان الي اخر ليجد يوسف منزلا ينزلان فيه وكذلك صبرها عندما سمعت ان هيرودس يريد صبر الصبي وامر الرب ليوسف بواسطه الملاك في حلم ان يذهب هو ومريم والطفل الي ارض مصر لأتقاء شر هيرودس وتعب الطريق المضني والطرق المخيفه وكانت هذه الرحله مليئه بالهروب من الاطرباء او اللجوء الي الامان كأن كان لنا لمده امور .
اولا:تركت العائله المقدسه اناء كانت تستخدمه العذراء في عجن الخبز وهذا الانء يوجد في دير العذراء بجبل الطير وايضا تركت لنا عده آباركتيره شربت وهذه آلابار في دقادوس و مسطرد وسمنود وبلبيس وانها تركت لنا العديد من الاشجار التي استظلت تحتها العائله المقدسه ومن اشهر هذه الاشجار شجرة مريم بالمطريه حيث كانت العائله المقدسه تستظل تحتها في مدينه بلبيس ويحكي عنها التاريخ ان عسكر نابليون حين مروا علي مدينه بلبيس وارادوا ان يقطوا بعض من اخشابها لطبخ طعامهم فلما ضربوها بالفأس أومت فأرتعدوا وخافوا وتركوها كما تركت لنا العائله المقدسه العديد من المغائر التي اقاموا وأختبأوا فيها مثل مغاره كنيسه القديس سرجيوس المعروف بأبي سرجه .
تركت لنا ايضا بلادا تحمل اسمها وتاريخها حتي الان مثل دقادوس وهي احدي بلاد محافظه الغربيه أقامت فيها العائله المقدسه وشربت من بئرها فأطلق اسم والده الاله الثيؤطوكوس ثم تخرمت الكلمه الي دقادوس .
سنما احدي محافظات كفر الشيخ وهي من اعمال محافظه ابراشيه دير جبل المطر شرق سمالوط.
وكانت العذراء مريم تحب مصر وتحن اليها فلقد عاشت العائله المقدسه فيها مده لا تقل عن ثلاث سنوات وشربت من النيل العظيم الذي منه شرب معظمهم واعظمهم واحتيأت تحت سماء مصر وسارت قدميها علي تراب مصر الناعم وايضا تحدثت بلغه المصريين وهي اللغه القبطيه واللغه القبطيه كانت اللغه الثانيه التي يتحثون بها مع الاخرين وقد استخدمها المصريين الاقباط كلغه مقدسه لأنها كانت لغه المعابد من قبل الكنائس من يعد فهي لغه العباده قديما وحديثا .
لقد أجمعت الاديان الثلاثه علي سرد ومجيء العائله المقدسه الي ارض مصر فاليهوديه اخذت عنها بأسلوب المستقبل والمسيحيه أعلنتها بلغه الحاضر أما الاسلام فنشرها بلغه الماضي .
ففي الديانه اليهوديه أكد اشعياء النبي عن مجيء العائله المقدسه الي أرض مصر فقال "هوذا الرب قادم علي سحابه سريعه وقادم الي ارض مصر فترتجف اوثانها وليتبارك اهاليها وايضا في ذلك اليوم فيكون مذبح في وسطها وعامود عند تخمها"(1:19/19).
لقد فسر البابا كيرلس معني كلمه سحابه سريعه أي سحابه خفيفه علي انها العذراء القديسه مريم التي جاء الرب محمولا فوق ذراعيها لأنها السمت نقاء وطهرا ولمعانا وفي الديانه المسيحيه ذكر هروب المسيح الي ارض احميه وهي "مصر" امام للامم وتأسيسه بنفسه أول كنيسه في عالم الامم (مت 13:2/23).
أما في الديانه الاسلاميه جاء في كتاب مصر في القرآن وحيث قال الدكتور احمد عبد الحميد :
ان المسيح حضر الي مصر هربا من جزاء كثرة المعجزات التي صنعها في طفولته والتي صارت سبب لقب له ولعائلته .
أما عن الفضائل العذراء بالنسبه للمحبه والطاعه والعفه والطهارة والنسك والصوم والصلاه والصدقه واذا لم يكن شيء تقدمه صدقه قدمت نفسها الي الله والرحمه والصمت والحكمه فهي ام حكيمه لبنات كثيراتبل كل الفضائل مجتمعه في مريم العذراء وبحق نقول الصلوات في الشهر المريمي "شهر كيهك "نقول:
"طوباكي يا مريم يا من تجمعت فيكي كل الفضائل "
ان القديسه الطاهرة مريم افضل من الفردوس .ان العذراء مريم قديسه في كل شيء .
"طوباكي يا ام النور يا طاهرة يا بتول ......لأنها بالحقيقه قديسه في كل شيء"رفعت امرأة صوتها في الجميع وقالت :
"طوبي للبطن الذي حملك والثديين اللذين رضعتهما "ونحن نشاركها حدادها "طوبي لكي ......لأنك حملت ابن الله وارضعته من ثدييك الذي يعول كل البشر أما ربنا يسوع المسيح فينبه ذهننا ويقول:
"هل هي مطوبه فقط لأنها حملتني وأرضعتني ........
لا"بل طوبي للذين يسمعون كلام الله ويحفظونه"(لو23:11/28)
أنها ايضا مطوبه بالحقيقه لأنها قديسه في كل شيء ولأنها
*السيده العذراء "مريم العذراء":
يري بعض المفسرين ان كلمه مريم هي مؤنث لكلمه مارالاراميه "سيد"لذلك فأسم مريم "سيده"في التبجيل والاحترام والاحترام وعليه تطلق كنيستنا سيدتنا كلنا وتقابلها "نوترودام"في الكنيسه الفرنسيه.
*أم النور الحقيقي:
ان الرب يسوع هو نور العالم وهذه التسميه هي التي استهل له مجمع افسس مقدمه قانون الايمان !نعظمك يا ام النور الحقيقي.
*ام المخلص:
يستعمل هذا اللقب في صلوات اسبوع الالام اذ هي ام الرب الاله يسوع الذي ليس بأحد غيره الخلاص.
*السماء الثانيه:
لان فيها حل كل مليء اللاهوت فصارت سملء جديده سكناه .
*أم الرحمه:
فهي التي انجبت لنا الرب الاله ينبوع الرحمه.
*أم الحمل:
عندما كان الرب يسوع المتجسد من القديسه مريم هو حمل الله الرافع خطايا العالم لذلك لقيبت بأم الحمل.
*الحمامه الحسنه:
فهي وديعه طاهرة وفي وداعتها فاقت صفات الحمامه لذلك لقبتها الكنيسه بالحمامه الحسنه.
كما لقبتها الكنيسه بالملكه وابنه داوود ومفتاخ السعاده وابنه صهيون ومعدن الطهر وألام الطاهرة والبتول.
كانت جمله حياه السيده العذراء علي الارض ثمانيه وخمسون عاما وثمانيه اشهر وعشرين يوما.
كانت خادمه عابده مصليه مكرسه حياتها للرب الذي اغدق عليها من فيض نعمه ليعدها مسكنا له .كانت القديسه مريم العذراء مملؤة بها حيث عندما جاء لها الملاك جبرائيل ليبشرها فقال لها "سلام لكي يا ممتلئه نعمه الرب معك"
وقد خرجت هذه النعمه الكبري منها اي المسيح يسوع ربنا لانها من حيث ممتلئه نعمه فقد صارت اما حقيقيه لهذه النعمه فأذا قلنا سلام لكي يا ممتلئه نعمه فأن هذا القول يساوي "سلام لكي يا ام النعم" لانها بالحقيقه امتلأت من النعمه التي هي فوق كل نعمه.
اي انهاحملت يسوع المسيح في بطنها . هو النعمه ومعطيها واذا تسائلنا من اي ناحيه نظر الله اليها واختارها ان تكون أما له وملكه السمائيين والارضيين فقد اجابتنا العذراء بنفسها حيث قالت "لأنه نظر الي اتضاع امته "(لو1).
عندما كانت كل ابنات تريد ان يأتي المسيح من نسلها ولكن العذراء كانت تعلم انها مخطئه لا تستحق ان يأتي ابن الاب منها فلهذا اختارها الرب .
ففي مليء الزمان حلت الكلمه الذاتي في بطنها وكون منها الرب الاله جسدا طاهرا من الخطيه الجسديه بقوه روحه القدوس وقد ظهر اتضاع العذراء الينا عندما بشرها الملاك جبرائيل بقوله "لقد وجدت النعمه عند الله وها انت ستحملين وتلدين ابنا تدعينه عمانوئيل "فأستقبلت العذراء البشري بفرح واتضاع ووداعه وطاقه بقولها"هوذا أنا امه الرب ليكن لي كقولك"
فيظهر تواضع العذراء الينا حينما اعلنت اليصابات امومه العذراء لله فهي لم تتكابر أو تتعاظم بل انسحقت بالروح موقنه انها نالت هذه النعمه من افضال الله واحساناته فهتفت قائله"تعظم نفسي الرب وتبتهج روحي بالله مخلصي ".
كما ان في اتضاعها اختارت البتوليه احساسا بأنها لا تستحق ان يأتي الرب من نسلها .
كما تميزت العذراء من صغرها بالطاعه فكانت في الهيكل تطيع الرب يسوع وكانت تعلم انه اللهها بالرغم من انه ابنها فكان كل مايطلب منها تنفذه بدون اعتراض وكانت ايضا تطيع والديها وهذا واضح عندما قدموها للهيكل فهي دخلت الهيكل بكل محبه واشتهاء الروح القدس.
كما امتازت ايضا في حياتها بالخدمه حيث انها كانت لم تفكر في نفسها وانطلقت الي الجبال وهي حامله ذاك الذي يحمل هم العالم ويدر كل الامور الي عين كارم من مدن يهوذا حيث كانت تقيم اليصابات مع زوجها لكي تخدمها وهي عالمه في اعماقها انها تحمل الاله
.
كانت العذراء مريم تمتاز بالصبر" اعظم من صبر ايوب".
فمثلا صبرها في تحمل السفر وهي عائده الي بيت لحم مدينه ابائها لتكتتب مع يوسف خطيبها حيث امر اغسطس قيصر وصبرها في التجوال من مكان الي اخر ليجد يوسف منزلا ينزلان فيه وكذلك صبرها عندما سمعت ان هيرودس يريد صبر الصبي وامر الرب ليوسف بواسطه الملاك في حلم ان يذهب هو ومريم والطفل الي ارض مصر لأتقاء شر هيرودس وتعب الطريق المضني والطرق المخيفه وكانت هذه الرحله مليئه بالهروب من الاطرباء او اللجوء الي الامان كأن كان لنا لمده امور .
اولا:تركت العائله المقدسه اناء كانت تستخدمه العذراء في عجن الخبز وهذا الانء يوجد في دير العذراء بجبل الطير وايضا تركت لنا عده آباركتيره شربت وهذه آلابار في دقادوس و مسطرد وسمنود وبلبيس وانها تركت لنا العديد من الاشجار التي استظلت تحتها العائله المقدسه ومن اشهر هذه الاشجار شجرة مريم بالمطريه حيث كانت العائله المقدسه تستظل تحتها في مدينه بلبيس ويحكي عنها التاريخ ان عسكر نابليون حين مروا علي مدينه بلبيس وارادوا ان يقطوا بعض من اخشابها لطبخ طعامهم فلما ضربوها بالفأس أومت فأرتعدوا وخافوا وتركوها كما تركت لنا العائله المقدسه العديد من المغائر التي اقاموا وأختبأوا فيها مثل مغاره كنيسه القديس سرجيوس المعروف بأبي سرجه .
تركت لنا ايضا بلادا تحمل اسمها وتاريخها حتي الان مثل دقادوس وهي احدي بلاد محافظه الغربيه أقامت فيها العائله المقدسه وشربت من بئرها فأطلق اسم والده الاله الثيؤطوكوس ثم تخرمت الكلمه الي دقادوس .
سنما احدي محافظات كفر الشيخ وهي من اعمال محافظه ابراشيه دير جبل المطر شرق سمالوط.
وكانت العذراء مريم تحب مصر وتحن اليها فلقد عاشت العائله المقدسه فيها مده لا تقل عن ثلاث سنوات وشربت من النيل العظيم الذي منه شرب معظمهم واعظمهم واحتيأت تحت سماء مصر وسارت قدميها علي تراب مصر الناعم وايضا تحدثت بلغه المصريين وهي اللغه القبطيه واللغه القبطيه كانت اللغه الثانيه التي يتحثون بها مع الاخرين وقد استخدمها المصريين الاقباط كلغه مقدسه لأنها كانت لغه المعابد من قبل الكنائس من يعد فهي لغه العباده قديما وحديثا .
لقد أجمعت الاديان الثلاثه علي سرد ومجيء العائله المقدسه الي ارض مصر فاليهوديه اخذت عنها بأسلوب المستقبل والمسيحيه أعلنتها بلغه الحاضر أما الاسلام فنشرها بلغه الماضي .
ففي الديانه اليهوديه أكد اشعياء النبي عن مجيء العائله المقدسه الي أرض مصر فقال "هوذا الرب قادم علي سحابه سريعه وقادم الي ارض مصر فترتجف اوثانها وليتبارك اهاليها وايضا في ذلك اليوم فيكون مذبح في وسطها وعامود عند تخمها"(1:19/19).
لقد فسر البابا كيرلس معني كلمه سحابه سريعه أي سحابه خفيفه علي انها العذراء القديسه مريم التي جاء الرب محمولا فوق ذراعيها لأنها السمت نقاء وطهرا ولمعانا وفي الديانه المسيحيه ذكر هروب المسيح الي ارض احميه وهي "مصر" امام للامم وتأسيسه بنفسه أول كنيسه في عالم الامم (مت 13:2/23).
أما في الديانه الاسلاميه جاء في كتاب مصر في القرآن وحيث قال الدكتور احمد عبد الحميد :
ان المسيح حضر الي مصر هربا من جزاء كثرة المعجزات التي صنعها في طفولته والتي صارت سبب لقب له ولعائلته .
أما عن الفضائل العذراء بالنسبه للمحبه والطاعه والعفه والطهارة والنسك والصوم والصلاه والصدقه واذا لم يكن شيء تقدمه صدقه قدمت نفسها الي الله والرحمه والصمت والحكمه فهي ام حكيمه لبنات كثيراتبل كل الفضائل مجتمعه في مريم العذراء وبحق نقول الصلوات في الشهر المريمي "شهر كيهك "نقول:
"طوباكي يا مريم يا من تجمعت فيكي كل الفضائل "
ان القديسه الطاهرة مريم افضل من الفردوس .ان العذراء مريم قديسه في كل شيء .
"طوباكي يا ام النور يا طاهرة يا بتول ......لأنها بالحقيقه قديسه في كل شيء"رفعت امرأة صوتها في الجميع وقالت :
"طوبي للبطن الذي حملك والثديين اللذين رضعتهما "ونحن نشاركها حدادها "طوبي لكي ......لأنك حملت ابن الله وارضعته من ثدييك الذي يعول كل البشر أما ربنا يسوع المسيح فينبه ذهننا ويقول:
"هل هي مطوبه فقط لأنها حملتني وأرضعتني ........
لا"بل طوبي للذين يسمعون كلام الله ويحفظونه"(لو23:11/28)
أنها ايضا مطوبه بالحقيقه لأنها قديسه في كل شيء ولأنها
كيف اختار شريك حياتى حسب المفهوم المسيحى ؟
ما كيف اختار شريك حياتى حسب المفهوم المسيحى ؟
هي مقاييس اختيار شريك الحياة أو شريكة الحياة؟
هي مقاييس اختيار شريك الحياة أو شريكة الحياة؟
الإجابة:
كثيراً ما يتساءل المقبلون على الزواج "كم يكون الفارق المثالى فى العمر بين الخطيبين؟" أو "هناك فارق تعليمى كبير بيننا فهل أوافق؟" أو "هى من عائلة أرستقراطية وأنا نشأت فى بيئة شعبية فهل يتناسب زواجنا".
ليس لمثل هذه الأسئلة ردود محددة، فلا يمكن -مثلاً- أن نقرر مدى عمرياً معيناً بين الخطيبين يصلح أن يطبق فى كل حالات الإرتباط إنما هناك مقاييس عامة فى الإختيار من بينها فارق السن.
مقاييس الإختيار الزيجى:
أ- مقاييس داخلية:
1- حد أدنى من التعاطف والتجاذب النفسى المتبادل.
2- حد أدنى من التناسب فى الطباع.
3- حد أدنى من الإتفاق على قيم أخلاقية أساسية.
4- حد أدنى من الإتفاق على أهداف مشتركة فى الحياة.
5- حد أدنى من التناسب الروحى.
ب- مقاييس خارجية:
1- الخصائص الجسمانية.
2- التناسب فى العمر.
3- التناسب فى المستوى الثقافى والتعليمى.
4- التناسب فى المستوى الاجتماعى.
5- الإمكانات الإقتصادية اللازمة لإتمام الزواج.
ويأتى القرار المناسب نتيجة للمحصلة النهائية لهذه المقاييس مجتمعة، ولكى يتمكن كل من الخطيبين من التأكد من صلاحية كل منهما للآخر ينبغى أن يأخذ فى الإعتبار الاحتياطات التالية:
1- الوضوح مع النفس: وبالتالى الصراحة التامة مع الآخر والمكاشفة المتبادلة بلا تمثيل، ولا تزييف للحقائق ولا إخفاء لأمور لها علاقة بحياتهما المشتركة المقبلة.
2- إتاحة فرصة كافية للتعرف: كل واحد على طباع الآخر عن قرب من خلال الأحاديث، والمواقف والمفاجآت المختلفة، وهذا يتطلب أن تكون فترة الخطبة كافية، بلا تسرع ولا تعجل.
3- الإستعداد المتبادل لقبول الآخر المختلف: "عنى" والتكيف على طباعه حتى لو استلزم ذلك "منى" التنازل عن أمور أفضلها ولا تروق له، أو تعديل سلوكيات وإتجاهات تعوقنى عن التفاهم معه والتلاقى به.. هذا هو أهم احتياط يؤخذ فى الإعتبار من أجل زواج ناجح.
4- تحكيم العقل وعدم الانجراف مع تيار العاطفة: حيث العاطفة الرومانسية خيالية، وتلتمس العذر لكل العيوب حتى الجوهرية منها، وتؤجل تصحيح الإتجاهات الخاطئة، وتضعف الإستعداد للتغير إلى الأفضل، فالعاطفة غير المتعقلة توهم الخطيبين بعدم وجود أية إختلافات، وتصور لهما استحالة حدوث أية مشكلات مستقبلية.
لو وضع كل خطيبين فى إعتبارهما هذه الإحتياطات الأربعة أو دربا نفسيهما على العمل بها، ثم أعادا النظر إلى المقاييس السابقة لصارت الرؤية أكثر وضوحاً، ولأختفى التردد فى صنع قرار الإرتباط (اقرأ مقالاً آخراُ عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). فمن كان لديهما استعداد قبول الاختلافات والتكيف عليها أمكنهما تحقيق التناسب الكافى الذى يؤدى غيابه إلى أغلب الخلافات الزوجية.
أما بقية المقاييس الداخلية الأخرى فيمكن اكتشافها بغير صعوبة مادام هناك الوضوح، والفرصة الكافية، والعقل الواعى، حيث يمكن بلا عناء التعرف على وجود قيم وأهداف مشتركة، أما التناسب الروحى فهذا أمر يمكن إكتشافه أيضاً من خلال المواقف المختلفة، ويمكن أيضاً أن يجتذب أحدهما الآخر للمسيح فيكون الزواج سبب خلاص مشترك.
المقاييس الداخلية للإختيار -إذن- تشكل الأساس الراسخ للزواج، ولكن لا ينبغى أن نتجاهل المقاييس الخارجية: فكلما كان السن متقارباً كلما كان ذلك أفضل ولكن ليست هذه هى القاعدة الثابتة، إذ تلعب ديناميكية الشخصية دورها المهم، فتوجد شخصيات قادرة على تجاوز فارق السن، وشخصيات أخرى قد أصابتها شيخوخة نفسية مبكرة برغم صغر السن.. فالعبرة -إذن- بفاعلية الشخصية. مصدر المقال: موقع الأنبا تكلا.
كذلك كلما كان هناك تقارب فى المستوى التعليمى كلما كان ذلك مفضلاً، ولكن هناك شخصيات ذات مستوى تعليمى أقل، ولكنها قادرة على تعويض نقص التعليم بمضاعفة التثقيف الذاتى، بينما هناك شخصيات أخرى متعلمة ولكنها غير قادرة على التفكير السليم والحوار الفعال، والنظرة الموضوعية للأمور، فالعبرة -إذن- بفاعلية الشخصية.
كذلك يفضل أن يكون المستوى الاجتماعى والاقتصادى بين الشريكين متقارباً حيث يمكن للعائلتين التعامل بحرية مادام المستوى متناسباً، ولكن العبرة بمدى الحب الحقيقى بين الزوجين حيث يتجاوز الحب كل الفوارق الإجتماعية، ولكن زيجات من هذا النوع قد تتحداها صعوبات فى التعامل بين العائلتين كلما كانت الفجوة كبيرة بين الطرفين.
والخلاصة أنه يجب على المقبلين على الزواج التأكد من توافر المقاييس الداخلية، مع أغلب المقاييس الخارجية من أجل زواج ناجح.. وبرغم أن المحبة واستعداد قبول الآخر كما هو، ومن حيث هو، تتجاوز الفجوات، وتصالح المتناقضات، إلا أنه لا يفضل ضياع التناسب فى أكثر من مقياس خارجى واحد.. فقد نتجاوز عن فارق عمر كبير بعض الشئ، ولكن لا تتجاوز عن فارق تعليمى واجتماعى بأن واحد.
أخيراً ينبغى أن نلتفت إلى ملاحظة مهمة.. إن إختيار شريك الحياة ليس إلا بداية لمرحلة طويلة من الإكتشاف المستمر لشخصية الآخر، والتكيف الدائم مع طباعه من خلال التفاهم والتنازل عن "تحيزاتى" حباً بالآخر الحب الذى يحتمل كل شئ، ويصبر على كل شئ (رسالة كورنثوس الأولى 13).. فإذا اعتبرنا أن الإختيار نقطة على خط الحياة الزوجية، فإن عملية الإكتشاف المستمر لشريك الحياة هى خط الحياة الزوجية كلها، وبدونها لا يتحقق نجاح الحياة العائلية
كثيراً ما يتساءل المقبلون على الزواج "كم يكون الفارق المثالى فى العمر بين الخطيبين؟" أو "هناك فارق تعليمى كبير بيننا فهل أوافق؟" أو "هى من عائلة أرستقراطية وأنا نشأت فى بيئة شعبية فهل يتناسب زواجنا".
ليس لمثل هذه الأسئلة ردود محددة، فلا يمكن -مثلاً- أن نقرر مدى عمرياً معيناً بين الخطيبين يصلح أن يطبق فى كل حالات الإرتباط إنما هناك مقاييس عامة فى الإختيار من بينها فارق السن.
مقاييس الإختيار الزيجى:
أ- مقاييس داخلية:
1- حد أدنى من التعاطف والتجاذب النفسى المتبادل.
2- حد أدنى من التناسب فى الطباع.
3- حد أدنى من الإتفاق على قيم أخلاقية أساسية.
4- حد أدنى من الإتفاق على أهداف مشتركة فى الحياة.
5- حد أدنى من التناسب الروحى.
ب- مقاييس خارجية:
1- الخصائص الجسمانية.
2- التناسب فى العمر.
3- التناسب فى المستوى الثقافى والتعليمى.
4- التناسب فى المستوى الاجتماعى.
5- الإمكانات الإقتصادية اللازمة لإتمام الزواج.
ويأتى القرار المناسب نتيجة للمحصلة النهائية لهذه المقاييس مجتمعة، ولكى يتمكن كل من الخطيبين من التأكد من صلاحية كل منهما للآخر ينبغى أن يأخذ فى الإعتبار الاحتياطات التالية:
1- الوضوح مع النفس: وبالتالى الصراحة التامة مع الآخر والمكاشفة المتبادلة بلا تمثيل، ولا تزييف للحقائق ولا إخفاء لأمور لها علاقة بحياتهما المشتركة المقبلة.
2- إتاحة فرصة كافية للتعرف: كل واحد على طباع الآخر عن قرب من خلال الأحاديث، والمواقف والمفاجآت المختلفة، وهذا يتطلب أن تكون فترة الخطبة كافية، بلا تسرع ولا تعجل.
3- الإستعداد المتبادل لقبول الآخر المختلف: "عنى" والتكيف على طباعه حتى لو استلزم ذلك "منى" التنازل عن أمور أفضلها ولا تروق له، أو تعديل سلوكيات وإتجاهات تعوقنى عن التفاهم معه والتلاقى به.. هذا هو أهم احتياط يؤخذ فى الإعتبار من أجل زواج ناجح.
4- تحكيم العقل وعدم الانجراف مع تيار العاطفة: حيث العاطفة الرومانسية خيالية، وتلتمس العذر لكل العيوب حتى الجوهرية منها، وتؤجل تصحيح الإتجاهات الخاطئة، وتضعف الإستعداد للتغير إلى الأفضل، فالعاطفة غير المتعقلة توهم الخطيبين بعدم وجود أية إختلافات، وتصور لهما استحالة حدوث أية مشكلات مستقبلية.
لو وضع كل خطيبين فى إعتبارهما هذه الإحتياطات الأربعة أو دربا نفسيهما على العمل بها، ثم أعادا النظر إلى المقاييس السابقة لصارت الرؤية أكثر وضوحاً، ولأختفى التردد فى صنع قرار الإرتباط (اقرأ مقالاً آخراُ عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). فمن كان لديهما استعداد قبول الاختلافات والتكيف عليها أمكنهما تحقيق التناسب الكافى الذى يؤدى غيابه إلى أغلب الخلافات الزوجية.
أما بقية المقاييس الداخلية الأخرى فيمكن اكتشافها بغير صعوبة مادام هناك الوضوح، والفرصة الكافية، والعقل الواعى، حيث يمكن بلا عناء التعرف على وجود قيم وأهداف مشتركة، أما التناسب الروحى فهذا أمر يمكن إكتشافه أيضاً من خلال المواقف المختلفة، ويمكن أيضاً أن يجتذب أحدهما الآخر للمسيح فيكون الزواج سبب خلاص مشترك.
المقاييس الداخلية للإختيار -إذن- تشكل الأساس الراسخ للزواج، ولكن لا ينبغى أن نتجاهل المقاييس الخارجية: فكلما كان السن متقارباً كلما كان ذلك أفضل ولكن ليست هذه هى القاعدة الثابتة، إذ تلعب ديناميكية الشخصية دورها المهم، فتوجد شخصيات قادرة على تجاوز فارق السن، وشخصيات أخرى قد أصابتها شيخوخة نفسية مبكرة برغم صغر السن.. فالعبرة -إذن- بفاعلية الشخصية. مصدر المقال: موقع الأنبا تكلا.
كذلك كلما كان هناك تقارب فى المستوى التعليمى كلما كان ذلك مفضلاً، ولكن هناك شخصيات ذات مستوى تعليمى أقل، ولكنها قادرة على تعويض نقص التعليم بمضاعفة التثقيف الذاتى، بينما هناك شخصيات أخرى متعلمة ولكنها غير قادرة على التفكير السليم والحوار الفعال، والنظرة الموضوعية للأمور، فالعبرة -إذن- بفاعلية الشخصية.
كذلك يفضل أن يكون المستوى الاجتماعى والاقتصادى بين الشريكين متقارباً حيث يمكن للعائلتين التعامل بحرية مادام المستوى متناسباً، ولكن العبرة بمدى الحب الحقيقى بين الزوجين حيث يتجاوز الحب كل الفوارق الإجتماعية، ولكن زيجات من هذا النوع قد تتحداها صعوبات فى التعامل بين العائلتين كلما كانت الفجوة كبيرة بين الطرفين.
والخلاصة أنه يجب على المقبلين على الزواج التأكد من توافر المقاييس الداخلية، مع أغلب المقاييس الخارجية من أجل زواج ناجح.. وبرغم أن المحبة واستعداد قبول الآخر كما هو، ومن حيث هو، تتجاوز الفجوات، وتصالح المتناقضات، إلا أنه لا يفضل ضياع التناسب فى أكثر من مقياس خارجى واحد.. فقد نتجاوز عن فارق عمر كبير بعض الشئ، ولكن لا تتجاوز عن فارق تعليمى واجتماعى بأن واحد.
أخيراً ينبغى أن نلتفت إلى ملاحظة مهمة.. إن إختيار شريك الحياة ليس إلا بداية لمرحلة طويلة من الإكتشاف المستمر لشخصية الآخر، والتكيف الدائم مع طباعه من خلال التفاهم والتنازل عن "تحيزاتى" حباً بالآخر الحب الذى يحتمل كل شئ، ويصبر على كل شئ (رسالة كورنثوس الأولى 13).. فإذا اعتبرنا أن الإختيار نقطة على خط الحياة الزوجية، فإن عملية الإكتشاف المستمر لشريك الحياة هى خط الحياة الزوجية كلها، وبدونها لا يتحقق نجاح الحياة العائلية
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)
يتم التشغيل بواسطة Blogger.