نص الحكم على يسوع + بيان باسماء المتداولين بالحكم مع بيلاطس البنطي

نص الحكم على يسوع + بيان باسماء المتداولين بالحكم مع بيلاطس البنطي



نص الحكم على يسوع
في السنة السابعة عشر من حكم الأمبراطور طيباريوس قيصر 15 مارس بمدينة أورشليم المقدسة في عهد الحبرين حنانيا وقيافا حكم بيلاطس البنطي والي ولاية الجليل الجالس للقضاء في دار ندوة مجمع البروتوريين على يسوع الناصري بالموت صلبا بين لصين بناء على الشهادات الكثيرة المبنية المقدمة من الشعب المثبتة أن يسوع الناصري (أولاً) مضل يسوق الناس إلى الضلال والهياج. (ثانياً) أنه يغري الناس على الشغب والهيجان. (ثالثاً)أنه عدو للناموس. (رابعاً) أنه يدعو نفسه ابن الله. (خامساً) أنه يدعو نفسه كذبا أنه ملك إسرائيل. (سادساً) إنه دخل الهيكل ومعه جمهور من الناس بسعف النخيل فلهذايأمر بيلاطس البنطي كونسيوس كرنيليوس قائد المئة أن يأتي بيسوع المذكور إلى المحل المعد لقتله وعليه أيضاً أن يمنع كل من يتعدي ضد تنفيذ الحكم فقيرا كان أو غنيا وأن يأتي به من باب الطرنا خارج أورشليم. وهاك أسماء الشهود الذين وقعوا على تنفيذ الحكم على يسوع المسيح (دانيال روباني فريسي, يوحنا زورو بابل, كاييت) وقد أرسل لكل سبط لوح من هذا الحكم.
بيـــــــــــــان
أسماء الأعضاء الذين تداولوا في الحكم على يسوع:
1- سمعان الأبرص: لماذا يحكم على هذا البار.
2- يورام: فهو العاصي الذي يستحق الموت بحسب الشريعة.
3- باراباس: انزعوا عنه الحياة انزعوه من الدنيا.
4- دبارياس: حيث أنه هيج الشبع فمستحق الموت.
5- تبراس: فليطرح في هاوية الشقاء.
6- باتولوميه: لماذا كل هذه المدة ولم يحكم عليه بالموت.
7- يوشافاط: اتركوه في السجن.
8- سابس: إن كان بارا أو لم يكن فمستحق كأس الحمام حيث أنه لم يحفظ لشريعة أبائنا.
9- بيلاطس البنطي: إني برئ من دم هذا البار.
10- سباسيل: فلنقاصه حتي في المستقبل لا يكرز ضدنا.
11- أناس: لا يجب الحكم أبدا على أحد بالموت ما لم نسمع أقواله.
12- نيقوديموس: أن شريعتنا لا تصرح بالحكم على أحد مالم تؤخذ أولا أقواله والأخبار عما فعل.
13- فوطيفار: أن هذا الإنسان بصفته خداع يطرد من المدينة.
14- رسموفين: ما فائدة الشريعة إن لم تحفظ.
15- هاريس: إن كان بارا أو لم يكن فحيث أنه هيج الشعب بكرازته فهو يستحق العقاب.
16- ريفاد: أجعلوه أولا يعترف بذنبه ومن ثم عاقبوه.
17- يوسف: إن لم يكن أحد يدافع عن هذا البار فعار علينا.
18- سوباط: الشرائع لا تحكم على أحد بالموت بدون سبب.
19- ميزا: إن كان بارا فلنسمع منه وإن كان مجرماً فليطرد.
20- رحبعام: نحن لنا شريعة وبموجبها يجب أن يموت.
21- كرسي رئيس الكهنة قيافا الذي هو رئيس كهنة اليهود كان قد تنبأ قائلا لا تسمعون منه شيئاً ولا تعتبروه لأن الأجدر أن يموت إنسان واحد عن الشعب ولا تهلك الأمة بأسرها.
صورة الرسالة الواردة من أورشليم من طرف يوليوس والي الجليل إلى المحفل الروماني بمدينة رومية إلى شزاريني أمير رومية.

إنه قد بلغني أيها الملك قيصر أنك ترغب معرفة ما أنا أخبرك به الآن فاعلم أنه يوجد في وقتنا هذا رجل سائر بالفضيلة العظمي يدعي يسوع وأن الشعب متخذة بمنزلة نبي الفضيلة وأن تلامنته يقولون أنه ابن الله خالق السموات والأرض وكل ما وجد ويوجد فيهما فبالحقيقة أيها الملك أنه يوميا يسمع عن يسوع هذا أشياء غريبة فيقيم الموتي ويشفي المرضي بكلمة واحدة وهو إنسان بقوام معتدل ذو منظر جميل للغاية له هيبة بهية جدا حتى أنه يلتزم من نظر إليه أن يحييه ويخافه وشعره بغاية الاستواء متدرج على أذنيه ومن ثم إلى كتفيه ترابي إنما أكثر ضياء وفي جبينه عره كعادة الناصريين ثم جبينه مسطوح وإنما بهج ووجهه بغير تجعيد بمنخار معتدل وفهمه بلا عيب وأما منظره فهو رائق ومستر وعيناه كأشعة الشمس ولا يمكن لإنسان أن يحدق النظر في وجهه نظرا لطلعة ضيائه في حينما يوبخ يرهب ومتي أرشد أبكي ويجتذب الناس إلى محبته. تراه فرحا وقد قيل عنه أنه ما نظر قط يضحك بل بالحري يبكي وذراعاه ويداه هي بغاية اللطافة والجمال. ثم أنه بالمفاوضة يؤثر نادرة وبوقت المفاوضة يكون بغاية الاحتشام فيخال بمنظره وشخصه أنه هو الرجل الأجمل. فإذا كنت ترغب يا قيصر أن تشاهده أعلمني وأنا أرسله إليك حالا من دون إبطاء ثم أنه من جهة العلوم أذهل مدينة أورشليم بأسرها لأنه يفهم كافة العلوم بدون أن يدرس شيئاً منها البتة ويمشي حافياً عريان الرأس فكثيرون إذ يرونه يهزءون به ولكن بحضرته وبالتكلم معه يرجف ويذهل وقيل أنه لم يسمع قط عن مثل هذا الإنسان في التخوم وبالحقيقة كما تأكدت من العبرانيين أنه ما سمعت قط روايات عليه كمثل ما نعلم عن يسوع هذا وكثيرون من علماء اليهود يعتبرونه إلها ويعتقدون به وكثيرون غيرهم يبغضونه ويقولون أنه مضاد لشرائع جلالتك قتري في قلقا من هؤلاء العبرانيين الأردياء ويقال عنه أنه ما أحزن أحدا قط بل بالعكس يخبرون عنه أولئك الذين عرفوه واختبروه أنهم حصلوا منه على إنعامات كلية وصحة تامة. فإذا أنا بكليتي ممتثل لطاعتك ولإتمام أوامر عظمتك وجلالتك.
الإمضــــاء
يوليوس لستوس والي اليهودية
تاريخ اللوح المكتوب عليه الكلام ده
أما اكتشاف هذا اللوح فكان سنة 1280م. بمدينة الويلا من أعمال نابولي أثناء البحث عن الآثار الرومانية وبقى فيها إلى أن وجده المندوبون العلميون الذين رافقوا الجيش الفرنسي حين انتشبت الحرب في جنوبي ايطاليا وكان محافظا عليه في علبة من خشب الأبانوس في خزينة الأمتعة الكائنة بدير رهبان الكارتوزيان القريب من نابولي ثم نقل إلى كنيسة كازديتو وبقي فيها إلى أن تصرح لرهبان الكارتوزيان إجابة لطلبهم بحفظة ندهم جزاء لهم على ما بذلوه من الضحايا للجيش الفرنسي في إيطاليا, وكانت ترجمته إلى الفرنسية حرفا بحرف بمعرفة اللجنة العلمية وتحصل ريبون على رسم هذا اللوح, ولما مات وبيعت إلى مكتبته اشتري اللورد هوارد رسم هذا اللوح بمبلغ 2890 فرنك ومن مطابقة الأسباب الواردة في هذا اللوح لما هو وارد في الإنجيل يستدل على عدم وجود شبهة تاريخية تنفي صحة هذا اللوح.

القدّيس أنثيموس الأعمى

القدّيس أنثيموس الأعمى



لا شكَّ أنه سبق لكم أن سمعتم بكلمة "رضى".
هل تعرفون معناها؟
معناها أن نرضى بالفقر كما نرضى بالغنى. أن نرضى بالفشل كما نرضى بالنجاح.
طبعاً، قليلون هم الناس الذين يرضون أو يقنعون بما قسمه الله لهم.
ولكن الكتاب المقدّس يقول لنا، صراحةً،
إن "التقوى- أي خوف الله – مع القناعة هي مربح عظيم" (الرسالة الأولى إلى تيموثاوس- الإصحاح 6 – الآية 6).
ويقول لنا أيضاً: "كل شيء يعمل معاً للخير للذين يحبّون الله" (الرسالة إلى أهل رومية – الإصحاح 8 – الآية 28)

فماذا لو كان أحدُنا أعمًى، يا تُرى، فهل يرضى بذلك ويشكر الله عليه؟!
هل يمكن أن يكون العمى تدبيراً من الله، أي من أجل خيرنا نحن؟
الجواب تجدونه في القصّة التي سأرويها لكم الآن، فاسمعوا!

في جزيرة من جزر بلاد اليونان، عاش، منذ أكثر من مئتي سنة، صبيّ ربّاه والداه على الإيمان ومحبة الرب يسوع.
هذا لمَّا بلغ السابعةَ من عمره، أصابه مرضُ الجدري.
وكان من نتيجة إصابته أن فَقَدَ بصره.
فاحتارتْ أمُّه ماذا تعمل.
فقدّمت النذور* ورفعت الصلوات وأقامت القداديس الإلهية على نيّة ابنها.
ومن كثرة ما ألحّت في الصلاة والطلبة، سمح الله بأن يعود النور قليلاً إلى عين الصبيّ اليمنى، فصار بإمكانه أن يقرأ.
وقد ساعده ذلك على قراءة الكتاب المقدّس والكتب الإلهية، وكان يحبُّ ذلك كثيراً.

وَكَبُرَ الصبيّ ورغب في أن يصبح راهباً.
لكن العمى الكامل أصابه من جديد.
فأخذ يصلّي بحرارة وإلحاح.
وبينما كان، ذات مرّة، يصلّي أمام أيقونة والدة الإله، إذ به يرى رؤيا
من الله.



القدّيس أنثيموس يصلي بحرارة لإستعادة نظره...ووالدة الإله تظهر له
.....
رأى شابين بثياب بيضاء كأنها من نور يقتربان منه ويقولان له
:"الرب الإله أرسلنا إليك. تعال معنا!"، فقام ورافقهما .
وإذ به يجد نفسه، وجهاً لوجه، أمام والدة الإله.
فوقف شعر بدنه وهَمَّ أن يسجد أمامها،
فمنعته وقالت له بلهجة قاسية:
"إذهب من وجهي!
لا أريد أن أراك!

فأنت تصلّي وتصلّي لكي أردَّ لك بصرك. ولكن، إفهم! هذا ليس في مصلحتك.
وإذا كنتَ مُصِرّاً على ذلك، فسأردُّه لك قليلاً.
لكنْ، ليكن معلوماً عندك إنك إذا نلت هذا النظر الزائل فقد تَفْقُدُ النظرَ الباقي".

من ذلك اليوم، عاش هذا الراهب الشاب الذي اتَّخذ اسم أنثيموس، عاش راضياً بحاله،
عالماً بأن الله هو الذي دبّر ذلك لخيره.
وبالفعل، فقد وهبَه الله نوراً في روحه، حتى إنه كان بإمكانه أن يحدِّد المكانَ المناسبَ لبناء كنيسة أو دير ما.
وكان بإمكانه، أيضاً، معرفة المستقبل وتسمية الناس بأسمائهم دون أن تكون له بهم معرفة سابقة. كما أعطاه الله موهبة صنع العجائب، فأعاد البصر إلى إمرأة عمياء بعدما رسم عليها إشارة الصليب.
وأيضاً، بارك إمرأة عاقراً – أي لا تلد – فأنجبت.
وهناك أناس كثيرون تغيّرت حياتهم بعدما سمعوا أقوالَه ونظروا نورَ الرب ساكناً فيه.


عاش أنثيموس فترةً من الزمن في جبل آثوس حيث يوجد رهبانٌ كثيرون.
لكنه لم يبق هناك طويلاً، لأن الله كان قد أعدّه للبشارة بالإنجيل ولبناء الأديرة.


كان اعتماد هذا القدّيس، أولاً وأخيراً، على الصلاة.
منه نتعلم أن كل الصعوبات التي يمكن أن يواجهها الإنسان في حياته تجد حلاً لها في الصلاة. اسمعوا،
مثلاً، كيف بنى القدّيس أنثيموس ديراً على اسم القدّيس جاورجيوس في جزيرة كاستيلوريزون اليونانية.


شعر القدّيسُ بروحه، مرةً، أن الله يريده أن يذهب إلى هذه الجزيرة.
فذهب إليها وأقام فيها مدةً من الزمن يصوم ويصلّي منتظِراً أن يدلَّه الله على ما ينبغي أن يعمله.
لم يكن عندَه، يومَها، لا مال ولا مواد لبناء الدير.
لكنه كان يصلّي بحرارة وهو متأكدٌ أن الله سوف يدبّر الأمور بطريقة لا يعلمها هو.
ولم يَمْضِ وقتٌ طويل حتى جاء الجواب وجاء معه العون الإلهي.
فلقد أصاب الجزيرةَ جفافٌ شديدٌ، وكلُّ الذين كانوا في الجزيرة كانوا مهدَّدين بالموت من شدّة الحر وقلّة المياه.
فجاء سكانُ الجزيرة إلى الراهب أنثيموس وطلبوا منه أن يصلّي إلى الله لكي يرسِل المطرَ.






القدّيس أنثيموس يصلي للمطر...فيهطل بغزارة
وهكذا يَبني الدير
-----------------

وبالفعل، صلّى القدّيس، كما صلّى إيليا قديماً، فأرسل اللهُ المطرَ بغزارة.
فَرِحَ أهلُ الجزيرة بما جرى فَرَحاً عظيماً، وأرادوا أن يقدِّموا لله تقدِماتٍ يعبّرون فيها عن شكرهم.
فجاؤوا إلى أنثيموس وقالوا له
:"ماذا تريدنا أن نعمل؟
نحن مستعدّون لتقديم ما تراه مناسباً لأننا لا نعرف كيف نشكر الله على إحسانه العظيم".
فعرض القدّيسُ عليهم أن يساعدوه في بناء الدير، فوافقوا للحال.
وهكذا بنى الديرَ الذي ما يزال قائماً إلى يومنا هذا

هذا هو القدّيس أنثيموس الأعمى الذي كانت عينا قلبِه مفتوحتين أكثرَ من عيون معظم الناس في أيامه.
لا شك أن أحكامَ الله هي غيرُ أحكامِ الناس، والله يرى غير ما يراه الناس.
وما علينا نحن سوى أن نثق به ونسلِّم أمورَنا إليه لأنه يحبّنا ولا يريد لنا إلا الخير


*النذر هو الوعد الذي يعطيه الإنسان لله بأن يقدم للكنيسة تقدمة معيّنة
إذا أعطاه الله ما يطلبه منه


رسالة من يسوع المسيح الى العالم


رسالة من يسوع المسيح الى العالم

هذه رساله خاصه من يسوع لكل قلب ولكل روح..
يسوع يكلمك من خلال هذه الرساله فهل تريد ان تسمعه؟






https://www.youtube.com/watch?v=L2hpE-EezW8
 
 


القدّيس الطبّاخ

القدّيس الطبّاخ




       يُحكى أن شاباً فلاّحاً اسمُه أفروسينوس ترك قريتَه، قديماً، وجاء إلى أحد الأديرة يطلبُ العيشَ فيه. كان بسيطاً وساذجاً، فقبلوه، لا كراهب، بل كخادم يساعد في أشغال المطبخ.
أفروسينوس يساعد في المطبخ
  
    كانوا يكلّفونه بالأشغال الوسخة والصعبة. وكان بعض الرهبان يمازحه ويضحك عليه بسبب بساطة عقلِه. أما أفروسينوس فكان يحتمل كل ذلك بطيبة خاطر ولا يتذمّر أبداً. يقوم بعمله على خير ما يرام ولا يجرح أحداً بكلمة أو بنظرة، لطيفاً، متواضعاً، خدوماً على الدوام.


وكان بعض الرهبان يمازحه ويضحك...




        وكان في الدير كاهن رَضِيَ الله عنه. هذا كان يطلب في الصلاة، بحرارة، أن يكشف له الربُّ الإله الخيرات التي أعدّها للذين يُحبّونه. فحدث ذات ليلة، فيما كان نائماً، أن انتقل إلى الجنّة. أفي الجسد أم خارج الجسد؟ أفي الحقيقة أم في المنام؟ لم يكن يدري. رأى نفسه في حديقة فسيحة ملأى بأشجار وثمار وأطايب لا يوجد مثلها على الأرض. تطلّع الكاهن مدهوشاً. تلفّت يميناً ويساراً، لا يصدّق عينيه. فإذا يه يرى إنساناً واقفاً في وسط الجنّة وهو ينعم بهذه الخيرات والبركات، والملائكة من حوله يفرحون معه. تطلّع جيداً فرأى أن هذا الإنسان ليس سوى أفروسينوس. أجل، أفروسينوس، مساعد الطبّاخ في الدير، ذاك الرجل البسيط العقل الذي اعتاد الرهبان أن يضحكوا عليه! اقترب الكاهن منه وسأله: " ماذا تفعل هنا يا أفروسينوس؟"
       فأجابه أفروسينوس: "الرب الإله هو الذي أتى بي إلى هذا المكان"
       الكاهن: "وما هو هذا المكان؟"
       أفروسينوس: "هذا المكان هو مسكن مختاري الله. أَلَمْ تُصَلِّ إلى الله أن يُرِيَك المكانَ الذي قال عنه: " ما لم تر عين ولم تسمع أذن ولم يخطر على بال إنسان ما أعدّه الله للذين يحبّونه" (الرسالة الأولى إلى أهل كورنثوس – الإصحاح 2 – الآية 9)؟ ها إن الله قد استجاب طلبتك!".
       فصمت الكاهن قليلاً وأدار رأسه مذهولاً كما لِيَمْلأ عينيه من هذا المنظر البديع.
       الكاهن: "قل لي يا أفروسينوس. هل بإمكاني أن آخذ بعض هذه الثمار؟" فمدّ أفروسينوس يده وقطف للكاهن ثلاث تفاحات وناوله إيّاها. فأخذها الكاهن ووضعها في جيب غمبازه. 


القدّيس أفروسينوس مع الكاهن في الجنة
   
   في تلك اللحظة بالذات، صحا الكاهن من نومه على صوت الناقوس في الدير يدعوه إلى صلاة السحر. تحرّك من سريره يريد أن ينهض، وهو يظن أنه كان في حلم. فإذا به يكتشف أن في غمبازه التفاحات الثلاث التي رآها في منامه. يا لَلدهشة! لم يكن الكاهن، إذن، في حلم، بل كان، فعلاً، في الجنّة. وهذه التفّاحات! سبحان الله! لم يسبق له في حياته أن حدث له أمر كهذا! تفّاحات لم يَرَ مثلها من قبل! وأيّةَ رائحة تفوح منها! أيُّ طيب هو هذا؟!


       وانتصب الكاهن على قدميه وهرول إلى الكنيسة. وما إن وصلها حتى تطلّع إلى حيث اعتاد أفروسينوس الوقوف، فرآه في مكانه. فجاء إليه وسأله:"أين كنت الليلة الماضية؟!"
       فأجابه أفروسينوس:"سامحني يا أبي، كنت حيث تجدني أنت الآن".
       فأصرّ الكاهنُ عليه أن يقول له الحقيقة، فحاول أن يتهرّب. وبعد أخذ وردّ، شعر أفروسينوس في روحه بأن الرب الإله يريده أن يكشف للكاهن الحقيقة، كلَّ الحقيقة، فقال له:" أجل، يا أبي، كنتُ في الجنّة التي كنتَ أنت فيها، الجنّةِ التي أعدّها الله للذين يحبّونه. وها قد كشف لك الله هذا السر من خلالي أنا الخاطىءَ غيرَ المستحق".
       فتطلَّع الكاهن بأفروسينوس جيّداً. إذن لم يكن يحلم! "يا رب ارحم!". وراح الكاهن يتحرّك يميناً وشمالاً، يهزّ رأسه ويديه، ثم فجأة، أخذ ينادي من كانوا في الكنيسة: "تعالَوا! تعالَوا أخبركم بما حدث لي! المجد لله! المجد لله!" . فتطلّع الرهبان إليه باستغراب. "ما به؟!". لم يكن مألوفاً أن يصرخ أحد في الكنيسة هكذا! وأسرعوا صوبه لينظروا الأمر. فأخبرهم الكاهن بما جرى له وكيف أنه صعد إلى الجنّة ورأى الخيرات التي فيها. أخبرهم عن التفّاحات الثلاث،
كان في وسط الجنّة وكان ينعم بخيرات الله وبركاتِه مع الملائكة...
  
    وأراهم إياها. جعلهم يشمّونها. "انظروا! شمّوا!". أخبرهم أنه رأى أفروسينوس هناك، أجل أفروسينوس، مساعد الطبّاخ في الدير. كان في وسط الجنّة وكان ينعم بخيرات الله وبركاتِه مع الملائكة. "أفروسينوس! اين هو أفروسينوس؟!". تطلّع الجميع إلى حيث كان أفروسينوس واقفاً فلم يجدوه. نادوا عليه، بحثوا عنه، فلم يجدوه. كان أفروسينوس قد خرج من الدير سراً لأنه أراد أن يهرب من مديح الناس ومَجدِهم.

       من ذلك اليوم، تاب الرهبان في الدير عن الإستخفاف بأي إنسان كان، وصاروا يُصَلُّون إلى الله أن يسامحهم على ما فعلوه بأفروسينوس. كذلك، صار الرهبان ينتبهون إلى حياتهم في الدير، يتسابقون في أعمال الرهبنة، في الصوم والصلاة والتواضع والخدمة والإعتراف. صاروا يعملون كل شيء بنشاط؟ كيف لا وقد أخبرهم الكاهن بما أعدّه الله للذين يحبّونه في جنّته!
       هذا هو القدّيس الطبّاخ الذي تعيّد له الكنيسة في اليوم الحادي عشر من شهر أيلول من كل عام، ويعتبروه الطبّاخون شفيعاً لهم. وكما تعلّم الرهبان الدرس هكذا تريدنا الكنيسة أن نتعلم إكرامَ كل إنسان، صغيراً كان أم كبيراً، ذكياً أم غبياً، فلاّحاً أم فيلسوفاً، بسيطاً أم عظيماً. اليوم نتعلم أن نعمل عمل الله بنشاط وأمانة وتواضع من دون تذمّر لأن الجنّة حقيقة وليست كلاماً أو تمنيات.
       فبصلوات قدّيسك أفروسينوس، أيها الرب يسوع المسيح، إلهنا، ارحمنا وخلّصنا، آمين.


أيقونة القدّيس أفروسينوس


الناسك والأسد

الناسك والأسد



       ذهب، مرّة، أميرٌ من أمراء صقلّية في ايطاليا، في رحلة صيد إلى الجبال. كان ذلك في زمن الإضطهاد على المسيحيين، أيام الرومان. توغّل الأميرُ، واسمُه ضومِط، في الجبال، إلى أن وصل إلى موضع شاهد فيه منظراً غريباً لم يسبق له أن رأى مثله.


الشيخ القدّيس تحيط به الحيوانات المفترسة

رأى شيخاً شبه عريان، طويلَ اللحية، أبيضَها، رقيق البدن، لا يبدو عليه أي أثر للعناية بنفسه. كان كأنه شجرةٌ عريقةٌ في القدم لم تمتدَّ إليها يدُ إنسان. وكان الشيخ واقفاً والحيوانات المفترسة من حوله كأنها الحملان: أُسود ونمور وفهود وغيرها. كانت تداعبُه وتتمرّغ حواليه على العشب الأخضر أو تجلس عند قدميه وعيونُها مسمّرةٌ عليه كما لِتنظرَ النور الذي كان يطفح من وجهه.

       تعجّب الأمير من هذا المنظر جداّ، وأراد أن يعرف سرَّ هذا الرجل. فناداه من بعيد لأنه خاف أن يقترب، فتحرّكت الحيوانات من حول الشيخ بعصبيّة فهدّأها وصرفها. ودنا الأميرُ من الشيخ وسأله:


تعجّب الأمير وأخذ يسأل الشيخ
   
   "ما اسمُك يا إنسان، وما الذي أتى بك إلى هذا المكان المعزول وكيف حدث أن تصادقت مع الحيوانات المفترسة على هذا النحو؟!."
       فأجاب الشيخ، بهدوء، وهو لا يعرف مَن المتحدّث إليه، أن اسمَه هو زوسيما وقد جاء إلى هذا المكان لأنه يحب الهدوء والسكينة. وأضاف إنه مسيحي قصد هذه الأنحاء لِيَعْبُدَ الربَّ الإله بعيداً عن ضجيج العالم وهمومه. ثم ختم بقوله إنه قد صار له هنا زمان طويل يعيش فيه مع الحيوانات، وقد اختبر أن العيش معها هو خيرٌ من العيش مع الذين يضطهدون المسيحيين في المدينة. فالحيوانات يمكن تذليلُ طَبْعِها أما الناس فمفترسون.
       وما إن طَرَقتْ أذنَي الأمير هذه الكلمات الأخيرة حتى اضطرب وصعد الدم إلى وجهه وغضب غضباً شديداً لأنه هو نفسه كان يضطهد المسيحيين بشراسة. فأمر خدّامه للحال أن يلقوا أيديهم على الشيخ، فهجموا عليه وقيّدوه وعادوا به إلى المدينة كما لو كان صيداً ثميناً.
       في المدينة، عامل الأميرُ الشيخَ معاملة قاسية جداً، لا سيما أنه أراد أن يُخيف المسيحيين لِيجعلَهم يتخلّون عن إيمانهم. فجرّح الأميرُ الشيخَ وسلّمه للضرب والإهانات، ثم أمر جنوده فربطوا عُنُقَه بحبلٍ غليظ وجعلوا حجراً كبيراً في الطرف الآخر للحبل ، ثم علّقوا الشيخ على شجرة بحيث تدلّى من جهة من الشجرة والحجر من الجهة المقابلة. وهكذا كان الحجر يضغط على عنق الشيخ لِيَخْنُقَه.


ثم علّقوا الشيخ على شجرة بحيث تدلّى من جهة من الشجرة والحجر من الجهة المقابلة
 
     وقف الأمير مقابل الشيخ وأخذ يسخر منه هو وخدّامُه، ثم قال له: "ما رأيك الآن في أن تدعو الحيوانات التي كانت مُلْتفَّةً حولك لتأتي وتخلّصَك. إذ ذاك أؤكد لك أننا كلَّنا سنؤمن بإلهك؟!". طبعاً، قال الأمير ما قاله ضاحكاً ساخراً. وتردّدت أصوات الضحك بين الخدّام. فرفع زوسيما عينيه وهو في الأنين والعذاب، ونَفَسُه يكاد ينقطع، وصلّى إلى الله. وإذا بأسد ضخم يحضُر للحال ويسرع إلى الشيخ ويتَّجه فوراً نحو الحجر ويضع رأسَه تحتَه ويشدُّه إلى فوق ليُخفِّف عن الشيخ.
 

...وإذا بأسد ضخم يحضُر للحال ويسرع إلى الشيخ ويتَّجه فوراً نحو الحجر ليضع رأسَه تحتَه ويشدُّه إلى فوق ليُخفِّف عن الشيخ
  
    إزاء هذا المنظر المدهش، ارتعدتْ أوصالُ الأمير ومَن معه، وخرسوا جميعاً كأن صاعقةً نزلت بهم. وللحظات، لم يدرِ أحد ماذا يقول أو ماذا يعمل.


 إزاء هذا المنظر المدهش، ارتعدتْ أوصالُ الأمير ومَن معه...
      
ثم فجأة، تحرّك الأمير وتحرّك معه خدّامه فأنزلوا الشيخ من الشجرة. وما أن ارتاح بدنُه على الأرض قليلاً حتى أسلم الروح شهيداً للمسيح.
       هذا هو القدّيس زوسيما الشهيد الناسك الذي تعيّد له الكنيسة في اليوم التاسع عشر من شهر أيلول من كل عام.
       إنه لَمِن المدهش حقاً أن نرى الحيوانات المفترسة تعود وديعة كالحملان بصحبة من يحبّون الرب يسوع المسيح، كما كانت أساساً، في الفردوس، مع آدم. ولكن من المدهش أكثر أن نرى إنساناً يختنق على الشجرة ظلماً واسم الرب يسوع المسيح على شفتيه. أيّ أمانة هي هذه؟! ليس أعظم من أن يصبح حبُّ الرب يسوع المسيح أقوى من الموت في حياة المؤمن. تبارك الله في قدّيسه!
       فبصلوات قدّيسك الشهيد زوسيما الناسك، أيها الرب، يسوع المسيح، إلهنا، ارحمنا وخلّصنا، آمين.


ترنيمة ذنوبى حمول من فيلم نسر البرية

ترنيمة ذنوبى حمول من فيلم نسر البرية







https://www.youtube.com/watch?v=PCxjOQNgKHM




ترنيمة ذنوبى حمول
كلمات رمزى بشارة الحان عمانوئيل سعد من فيلم نسر البرية

ترنيم
 القس موسي رشدى


انظروا لنهاية سيرتهم وتمثلوا بهم .... ناس كتير اتكلمت عن عشرتها مع ربنا وفي وقت كلام الناس في نسور حلقت في سما الملكوت ملايكة ارضين او بشر سمائيين عشرتهم ببساطة مكانتش كلام لا حياه متعاشة...
نسر البرية عن قصة حياة القمص فلتاؤس السرياني


ذنوبى حمول بجرجرها
واقع تحتيها تكسرنى
ومابقدرش اكسرها
جايبلك نفسى حررها
على ضعفاتى قدرنى
وكل عاداتى غيرها

زى النسر علينى
و خلى الدنيا دى فى عينى
و لا حاجه و صغرها
ده هدفى أكسبك انت
و لو على الدنيا مش فارقه
معنديش مانع أخسرها






كلمة قداسة البابا شنودة الثالث بمناسبة مرور ٥٠ سنه على رهبنة أبونا فلتاؤس السرياني

كلمة قداسة البابا شنودة الثالث
بمناسبة مرور ٥٠ سنه على رهبنة أبونا فلتاؤس السرياني






https://www.youtube.com/watch?v=qQx2_7N-F1U











عظة لأبونا فلتاؤس السريانى

عظة لأبونا فلتاؤس السريانى
نصائح لرهبان جدد





https://www.youtube.com/watch?v=kYajwkBZR8Y#t=172








بانوراما عن حياة ابونا فلتاؤس السريانى

بانوراما عن حياة ابونا فلتاؤس السريانى




https://www.youtube.com/watch?v=3Wck71jdmnE


ميمر لأيوب الصديق - ابونا القمص فلتاؤس السريانى

ميمر لأيوب الصديق - ابونا القمص فلتاؤس السريانى



https://www.youtube.com/watch?v=F9sD0Ob0G4A



يتم التشغيل بواسطة Blogger.