كان الشـاب الغنـى يعيـش وحيداً فى قصره الفخم المكون من العديد من الحجرات والطوابق المفروشة بالأثاث الفاخر الغالى الثمن. كان القصر تحفة فنية، فجدرانه مزينة باللوحـات الزيتيـة الفريدة، وبه العديـد مـن التحـف التى لا تقـدر بثمـن.
أجيبيني يا أمي! من أين أتيت يا أمي؟ القمص تادرس يعقوب ملطي
إيريني تحتفل بعيد ميلادها السابع ذهبت
إيريني إلى المدرسة وهي متهللة كعادتها، فقد أحبت مدرستها وزملاءها
ومدرسيها. لكنها في هذا اليوم كانت أكثر سعادة. ذهبت تحمل معها 20 كرتًا
تدعو فيها أصحابها لحضور حفل عيد ميلادها السابع. وقد قضت عدة أيام ترسم
الصور على الكروت وتلونها بنفسها.
اة يا نارى يا لهيبى
اسمك غالى
اعيادك يا مريم
اللى ملوش ام
ام النور يا بتول
امى الغالية
ايقونة العدراء
بايمانك وباعمالك شاهدة
جيتى يا عدراء مصر
حببيبتنا يا عدراء
ربنا كان ساكن جواكى
ست العذارى
صلبوا حبيبى
لما ظهرتى
مركبنا يا مريم غرقانة
مريم دة اسمك
مين هيداوينا
وبقيتى سما
يا ام الحبيب
ياللى صيامك
ياسلام على الحنية
أرجوك يا أبنى تعال
أسمك ربي
أمشي فرحان دنيا مش سايعاني
عندما تتوة سفينتى
عهد جديد جديد
فرحاً أفرح بالرب
قد قلت أنت سيدي
من أنا يا رب
من غيرك يهتم بأمري
يا رب بخيانتى أهنتك
جمع "راجي الأسمر" في هذا
الكتاب ديوان "الأخطل" هذا الشاعر الذي حرم من حنان أمه طفلاً، ولقي
القسوة والفظاظة والكره الظاهر من زوجة أبيه التي لم تستطع إخفاء حقدها
تجاه الصغير، وكان ذلك سبباً في حبه للهجاء وعدم تورعه فيه. لقد بدأ الأخطل حياته الشعرية
بالهجاء ثم مدح ورثي وتغزل ووصف، ولكنه كان أبرع ما يكون في الهجاء الذي
أولع به صغيراً ولم يزل مولعاً به حتى مات. وقد تجلى عمل المحققة في هذا
الديوان بترتيبها القصائد ترتيباً أبجدياً، ليسهل على الذي يريد استخراج
قصيدة من الديوان الوصول إليها بسهولة ويسر وهذا ما يفيد القارئ العادي،
ويسهل على الباحث أبحاثه، كما وعنيت المحققة بتشكيل ما هو ضروري ليستقيم
الكلام للعالم الضليع وللقارئ العادي من هواة الشعر، ثم قام بشرح الكلمات
الصعبة والآبدة ليتضح للقارئ المعاني ويقف على حقيقتها وأعماقها، كما
استخرج عروض القصائد، وذيل الكتاب بفهارس للقوافي.