العائلة المقدسة في قسقام
أجمعت
الكتب الكنسية المعترف بها في الكنيسة القبطية والكتب القديمة ( الموثوق
في صحتها ) التي تطرقت للحديث عن العائلة المقدسة واتفق الباحثون في شبه
إجماع تقريباً على أن العائلة المقدسة بعد ما ارتحلت من أورشليم إلى مصر
وانتقلت بين عدة بلاد وقرى، حطَّت رحالها في قسقام وقد دلّت الدراسات على
أن سفح جبل قسقام كان في ذلك الزمان ، صحراء قفرة لا يسكنها أحد على
الإطلاق، إلا أنه كان يوجد بيت مهجور من اللَّبن وسقفه من سعف النخيل ويقع
على منحدر هضبة شرقية واسعة، وفي خارجه من الجهة الشمالية يوجد بئر ماء وعندما
التجأت العائلة المقدسة إلى هذا البيت بتدبير إلهي استراحت فيه بعد عناء
ومشقة الترحال فمكثت فيه فترة من الزمان في هدوء واطمئنان في بساطة العيش
وتواضع الحال مُدَبراً قُوتها الضروري بعناية إلهية وازداد ماء البئر بوفرة
وصار صالحاً عذباً للشرب بالرغم من جفافه مدة
طويلة. كما قام يوسف النجار بعمل إصلاحات في مبنى البيت .. وكانت في أعلاه
غرفة علوية تمكث فيها السيدة العذراء مع ابنها الحبيب. وكانت توجد في ذلك
الزمان مغارة في الجبل قرب هذا البيت تذهب إليها السيدة العذراء مع طفلها
الحبيب أحيانا
قصة يوسي