طاعة وتلمذة
(قصة من حياة أبونا بيشوى كامل)
كانت هناك قطعة أرض فضاء ... أستطاعت البطريركية شرائها بعد محاولات كثيرة ، وهذه الأرض محاطة بكنيسة كاثوليكية وأخرى بروتستانتية ... فشعر آباء الكنيسة أن الملائكة تشتهى ان يكون فى هذه المكان كنيسة أرثوذكسية ...
وفى يوم كان المتنيح " أبونا مينا أسكندر " يتحدث مع سيدنا " البابا كيرلس السادس " عن أختيار كاهن لهذه الكنيسة الجديدة ... وفجأة دخل أحد الخدام < سامى كمال > مصطحبا معه فصل مدارس أحد من كنيسة السيدة العذراء محرم بك ليأخذوا بركة من البابا كيرلس ، فقال سيدنا لأبينا مينا ( كان ابونا مينا يعرف سامى كامل معرفة قوية ) ـ " خدوا ارشموا دا كاهن " .
وكانت كلمة من الله فتمت سيامة الاستاذ / سامى كامل كاهنا على كنيسة مارجرجس باسبورتنج باسم القس / بيشوى كامل بعد أن أجمعت الأراء عليه ورشحه للجميع ، ثم ذهب إلى دير السريان ليقضى فترة الـ 40 يوماً ورجع يوم 10/1/1960 م لإستلام الكنيسة ، ووقتها قابله البابا كيرلس ونصحه قائلاُ : " الصيام الكبير قرب ... أبقى أعمل قداس متأخر كل يوم " .
ولم تكن قداسات الصيام المعروفة لنا الأن ، والتى نتمتع فيها بالصيام الانقطاعى تقام فى مدينة الأسكندرية كما هى الأن ؛ بل كان هناك قداس متأخر واحد كل يوم أربعاء فى الكنيسة المرقسية فقط .
لذلك تعجب أبونا بيشوى فى أول الأمر من هذه النصيحة وقال فى نفسه : " هو انا أعمل قداسات بعد الظهر ، ولا هافتقد الشعب اللى محتاج خدمة " .
ولكن لأجل طاعة البطريرك ... قرر أن ينفذ هذا الأمر حتى لو كان غير مقتنعا تماما به .
وقرب بداية الصيام .. حدثت مشكلة كبيرة بين زوجين احتار فيها أبونا بيشوى لمدة أسبوع ، وفشلت كل المحاولات للصلح بينهما .. واصبح أنفصالهما وشيكاً .
فكتب أبونا بيشوى اسميهما فى ورقة ، ووضعها على المذبح فى أول قداس صيام متأخر ( يوم الأثنين ) وبعد انتهاء القداس ... ذهب لهذه الأسرة فوجدهما أنهما تصالحا ، وذابت كل الخلافات بينهما ... فرح أبونا بيشوى وقال فى نفسه " طيب لما الموضوع سهل كده ، يبقى انا عليا أصلى قداسات كثيرة ،وربنا عليه يحل لى المشاكل ، ويفتقد بدلاُ منى " .
(قصة من حياة أبونا بيشوى كامل)
كانت هناك قطعة أرض فضاء ... أستطاعت البطريركية شرائها بعد محاولات كثيرة ، وهذه الأرض محاطة بكنيسة كاثوليكية وأخرى بروتستانتية ... فشعر آباء الكنيسة أن الملائكة تشتهى ان يكون فى هذه المكان كنيسة أرثوذكسية ...
وفى يوم كان المتنيح " أبونا مينا أسكندر " يتحدث مع سيدنا " البابا كيرلس السادس " عن أختيار كاهن لهذه الكنيسة الجديدة ... وفجأة دخل أحد الخدام < سامى كمال > مصطحبا معه فصل مدارس أحد من كنيسة السيدة العذراء محرم بك ليأخذوا بركة من البابا كيرلس ، فقال سيدنا لأبينا مينا ( كان ابونا مينا يعرف سامى كامل معرفة قوية ) ـ " خدوا ارشموا دا كاهن " .
وكانت كلمة من الله فتمت سيامة الاستاذ / سامى كامل كاهنا على كنيسة مارجرجس باسبورتنج باسم القس / بيشوى كامل بعد أن أجمعت الأراء عليه ورشحه للجميع ، ثم ذهب إلى دير السريان ليقضى فترة الـ 40 يوماً ورجع يوم 10/1/1960 م لإستلام الكنيسة ، ووقتها قابله البابا كيرلس ونصحه قائلاُ : " الصيام الكبير قرب ... أبقى أعمل قداس متأخر كل يوم " .
ولم تكن قداسات الصيام المعروفة لنا الأن ، والتى نتمتع فيها بالصيام الانقطاعى تقام فى مدينة الأسكندرية كما هى الأن ؛ بل كان هناك قداس متأخر واحد كل يوم أربعاء فى الكنيسة المرقسية فقط .
لذلك تعجب أبونا بيشوى فى أول الأمر من هذه النصيحة وقال فى نفسه : " هو انا أعمل قداسات بعد الظهر ، ولا هافتقد الشعب اللى محتاج خدمة " .
ولكن لأجل طاعة البطريرك ... قرر أن ينفذ هذا الأمر حتى لو كان غير مقتنعا تماما به .
وقرب بداية الصيام .. حدثت مشكلة كبيرة بين زوجين احتار فيها أبونا بيشوى لمدة أسبوع ، وفشلت كل المحاولات للصلح بينهما .. واصبح أنفصالهما وشيكاً .
فكتب أبونا بيشوى اسميهما فى ورقة ، ووضعها على المذبح فى أول قداس صيام متأخر ( يوم الأثنين ) وبعد انتهاء القداس ... ذهب لهذه الأسرة فوجدهما أنهما تصالحا ، وذابت كل الخلافات بينهما ... فرح أبونا بيشوى وقال فى نفسه " طيب لما الموضوع سهل كده ، يبقى انا عليا أصلى قداسات كثيرة ،وربنا عليه يحل لى المشاكل ، ويفتقد بدلاُ منى " .
0 التعليقات:
إرسال تعليق
سلام ونعمه