تأمل عن أطفال بيت لحم الشهداء
بدأ العهد الجديد بشهادة فاخرة للمسيح يسوع، تزامنت مع ميلاده الإلهي، إنها شهادة شُهداء بيت لحم الأطفال الذين استُشهِدوا من أجل المسيح دون أن يدروا وهم لم يعرِفوا أن يتكلموا بعد، وذويهم يبكون موتهم كشُهداء، والمسيح جعلهم خليقين بأن يكونوا له شهودًا، مُتسربلين بالثِياب البِيض كجيش... أي هبة عظيمة هذه!! وبأي استحقاقات فاز هؤلاء الأطفال بالنُّصرة؟ إنهم وهم لم يعرفوا أن يتكلموا بعد صاروا شهود إيمان للمسيح وإذ أعضاؤهم لم تَزَل غضَّة لم تكن كُفئًا لخوض المعارِك بعد، إلاَّ أنهم فازوا بإكليل النَّصر..
بدأ العهد الجديد بشهادة فاخرة للمسيح يسوع، تزامنت مع ميلاده الإلهي، إنها شهادة شُهداء بيت لحم الأطفال الذين استُشهِدوا من أجل المسيح دون أن يدروا وهم لم يعرِفوا أن يتكلموا بعد، وذويهم يبكون موتهم كشُهداء، والمسيح جعلهم خليقين بأن يكونوا له شهودًا، مُتسربلين بالثِياب البِيض كجيش... أي هبة عظيمة هذه!! وبأي استحقاقات فاز هؤلاء الأطفال بالنُّصرة؟ إنهم وهم لم يعرفوا أن يتكلموا بعد صاروا شهود إيمان للمسيح وإذ أعضاؤهم لم تَزَل غضَّة لم تكن كُفئًا لخوض المعارِك بعد، إلاَّ أنهم فازوا بإكليل النَّصر..
اطفال بيت لحم الشهداء
في ذلك الزمان ، أتـى الى مدينة أورشليم مجوس من المشرق قائلين : أين هو المولود ملك اليهود. فاننا رأينا نجمه في المشرق وأتينا لنسجد له ( متى 2:2 ). فاضطرب هيرودس الملك، المعروف بالكبير، واضطربت أورشليم معه. كان الملك مريض النفس ، شديد الخوف على ملكه ، ظنانا ، شكاكا بأهل بيته وأعوانه ، بكل قريب وبعيد ، حاسبا الجميع متآمرا عليه. ولم يكن خوفه من دون مبرر ولو بلغ لديه مبلغ الوسواس . فقد حسبه اليهود مغتصبا لأنه آدومي من غير جنسهم ، رغم أن الآدوميين كانوا قد اقتبلوا اليهودية عنوة كمذهب منذ بعض الوقت (في حدود السنة 125 ق.م ). ولما كان هيرودس قد تزوج عشر نساء فقد أنجبن له ذكورا كثرا كلهم اشتهى الخلافة حتى بات القصر مسرحا لعشرات المؤامرات والفتن . في هذا الجو الموبوء ، المشحون ، الحافل بالمؤامرات والمكائد ، لجأ هيرودوس الى التصفية الجسدية ، ففتك بأبرز أعضاء مشيخته وبزوجته مريمني وأمها الكسندرا وابنيها وورثته وخيرة أصدقائه . وكان مستعدا للتخلص من أي كان اذا ظن انه طامع بملكه . لهذا السبب كان لخبر المجوس عليه وقع الصاعقة ، فاستدعى ، للحال ، رؤساء الكهنة والكتبة وسألهم أين يولد المسيح . قبل ذلك كان الجو عابقا بالحديث عن المسيح الآتي . ولم يكن هيرودوس غريبا عن أحاديث الناس ، لا سيما وقد ارتبطت صورة المسيح في الأذهان باسترداد الملك المغتصب وعودة اليهود الى الواجهة . لهذا كان هيرودوس معنيا بالأمر بصورة مباشرة . واذ فهم أن بيت لحم اليهودية هي المكان اصطنع حيلة للقضاء على الصبي ، فاستدعى المجوس ، سرا ، واستعلم منهم منذ كم من الوقت ظهر لهم النجم . هذا كان من المفترض ان يعطيه فكرة عن عمر الصبي. واذ تظاهر بأنه مهتم بالسجود لمن يرومون هم السجود له أطلقهم الى بيت لحم ليبحثوا عن الصبي، ومتى وجدوه أن يرجعوا إليه ويخبروه.
خرج المجوس الى بيت لحم لا يلوون على شيء. لكن كانت للاخذ الحكماء بمكرهم حكاية أخرى معهم. فان ملاك الرب هداهم ، بهيئة نجم ، الى موضع الصبي فسجدوا وقدموا له هدايا. واذ هموا بالعودة الى بلادهم عن طريق أورشليم ، أوحي اليهم في حلم الليل فانصرفوا في طريق أخرى. أما الصبي وأمه فأخذهما يوسف، بأمر الملاك، وانحدر بهما الى مصر.
انتظر هيرودس بفارغ الصبر عودة المجوس فلم يعودوا ولا أرسلوا له خبرا بشأن الصبي. ولما طال انتظاره ، على غير طائل ، تيقن انهم سخروا وخدعوه ، فاستبد به غضب شديد وقام فأرسل الى بيت لحم والتخوم وقتل جميع الصبيان فيها من عمر سنتين فما دون على حسب الزمان الذي تحققه من المجوس.
هؤلاء هم الشهداء الأوائل الذين سقطوا باسم يسوع المسيح بعد ولادته بالجسد. كم كان عددهم؟ لسنا نعلم. قيل أربعة عشر ألفا وقيل مائة وأربعا وأربعين ألفا (الأقباط ). وهذا عدد رمزي ، اشارة الى المائة والأربع والأربعين الفا الواردين في سفر الرؤيا.
نصوصنا الليتورجية تقول عنهم انهم مقدمة للحمل الجديد الذي سيتألم ويذبح لأجل خلاصنا.
(صلاة السحر – قطعة الأبوستيخن الثالثة)، وقد حصلوا ذبيحة أولى لميلاد المسيح الاله الطاهر وقدموا له كعناقيد ، وصار لهم أن يتهللوا . لأنهم ذبحوا من أجل المسيح. (صلاة الغروب – ذكصا الأبوستيخن).
هذا وقد اعتبر متى الانجيلي الذي أورد خبر أطفال بيت لحم دون سائر الانجيليين ، أقول اعتبر ان مقتلة الصبيان هي في خط ارميا النبي القائل : صوت سمع في الرامة نوح وبكاء وعويل كثير . راحيل تبكي على أولادها ولا تريد ان تتعزى لأنهم ليسوا بموجودين (31: 15) . ارميا كان يتحدث عن القبائل المنتمية الى راحيل . كأفرام ومنسى ، وهي في طريق السبي الى أشور وربما بابل . نذكر ان قبر راحيل كان قريبا من بيت لحم وان ارميا بعدما أشار الى بكاء راحيل أردف قائلا : هكذا قال الرب . امنعي صوتك عن البكاء وعينيك عن الدموع لأنه يوجد جزاء لعملك يقول الرب .... ويوجد رجاء لآخرتك.... (ارميا 16:31- 17). ثم أضاف ، في الأصحاح عينه : ها أيام تأتي يقول الرب وأقطع مع بيت اسرائيل ومع بيت يهوذا عهدا جديدا ..... أجعل شريعتي في داخلهم وأكتبها على قلوبهم وأكون لهم الها وهم يكونون لي شعبا ...... سيعرفونني من صغيرهم الى كبيرهم لأني أصفح عن إثمهم .... (ارميا 31:31 - 34) . من هنا يبدوا مقتل أطفال بيت لحم رسما لمعاناة اسرائيل في كل تاريخها وايذانا بتمام وعود الله بأنبيائه في شخص الصبي يسوع.
في ذلك الزمان ، أتـى الى مدينة أورشليم مجوس من المشرق قائلين : أين هو المولود ملك اليهود. فاننا رأينا نجمه في المشرق وأتينا لنسجد له ( متى 2:2 ). فاضطرب هيرودس الملك، المعروف بالكبير، واضطربت أورشليم معه. كان الملك مريض النفس ، شديد الخوف على ملكه ، ظنانا ، شكاكا بأهل بيته وأعوانه ، بكل قريب وبعيد ، حاسبا الجميع متآمرا عليه. ولم يكن خوفه من دون مبرر ولو بلغ لديه مبلغ الوسواس . فقد حسبه اليهود مغتصبا لأنه آدومي من غير جنسهم ، رغم أن الآدوميين كانوا قد اقتبلوا اليهودية عنوة كمذهب منذ بعض الوقت (في حدود السنة 125 ق.م ). ولما كان هيرودس قد تزوج عشر نساء فقد أنجبن له ذكورا كثرا كلهم اشتهى الخلافة حتى بات القصر مسرحا لعشرات المؤامرات والفتن . في هذا الجو الموبوء ، المشحون ، الحافل بالمؤامرات والمكائد ، لجأ هيرودوس الى التصفية الجسدية ، ففتك بأبرز أعضاء مشيخته وبزوجته مريمني وأمها الكسندرا وابنيها وورثته وخيرة أصدقائه . وكان مستعدا للتخلص من أي كان اذا ظن انه طامع بملكه . لهذا السبب كان لخبر المجوس عليه وقع الصاعقة ، فاستدعى ، للحال ، رؤساء الكهنة والكتبة وسألهم أين يولد المسيح . قبل ذلك كان الجو عابقا بالحديث عن المسيح الآتي . ولم يكن هيرودوس غريبا عن أحاديث الناس ، لا سيما وقد ارتبطت صورة المسيح في الأذهان باسترداد الملك المغتصب وعودة اليهود الى الواجهة . لهذا كان هيرودوس معنيا بالأمر بصورة مباشرة . واذ فهم أن بيت لحم اليهودية هي المكان اصطنع حيلة للقضاء على الصبي ، فاستدعى المجوس ، سرا ، واستعلم منهم منذ كم من الوقت ظهر لهم النجم . هذا كان من المفترض ان يعطيه فكرة عن عمر الصبي. واذ تظاهر بأنه مهتم بالسجود لمن يرومون هم السجود له أطلقهم الى بيت لحم ليبحثوا عن الصبي، ومتى وجدوه أن يرجعوا إليه ويخبروه.
خرج المجوس الى بيت لحم لا يلوون على شيء. لكن كانت للاخذ الحكماء بمكرهم حكاية أخرى معهم. فان ملاك الرب هداهم ، بهيئة نجم ، الى موضع الصبي فسجدوا وقدموا له هدايا. واذ هموا بالعودة الى بلادهم عن طريق أورشليم ، أوحي اليهم في حلم الليل فانصرفوا في طريق أخرى. أما الصبي وأمه فأخذهما يوسف، بأمر الملاك، وانحدر بهما الى مصر.
انتظر هيرودس بفارغ الصبر عودة المجوس فلم يعودوا ولا أرسلوا له خبرا بشأن الصبي. ولما طال انتظاره ، على غير طائل ، تيقن انهم سخروا وخدعوه ، فاستبد به غضب شديد وقام فأرسل الى بيت لحم والتخوم وقتل جميع الصبيان فيها من عمر سنتين فما دون على حسب الزمان الذي تحققه من المجوس.
هؤلاء هم الشهداء الأوائل الذين سقطوا باسم يسوع المسيح بعد ولادته بالجسد. كم كان عددهم؟ لسنا نعلم. قيل أربعة عشر ألفا وقيل مائة وأربعا وأربعين ألفا (الأقباط ). وهذا عدد رمزي ، اشارة الى المائة والأربع والأربعين الفا الواردين في سفر الرؤيا.
نصوصنا الليتورجية تقول عنهم انهم مقدمة للحمل الجديد الذي سيتألم ويذبح لأجل خلاصنا.
(صلاة السحر – قطعة الأبوستيخن الثالثة)، وقد حصلوا ذبيحة أولى لميلاد المسيح الاله الطاهر وقدموا له كعناقيد ، وصار لهم أن يتهللوا . لأنهم ذبحوا من أجل المسيح. (صلاة الغروب – ذكصا الأبوستيخن).
هذا وقد اعتبر متى الانجيلي الذي أورد خبر أطفال بيت لحم دون سائر الانجيليين ، أقول اعتبر ان مقتلة الصبيان هي في خط ارميا النبي القائل : صوت سمع في الرامة نوح وبكاء وعويل كثير . راحيل تبكي على أولادها ولا تريد ان تتعزى لأنهم ليسوا بموجودين (31: 15) . ارميا كان يتحدث عن القبائل المنتمية الى راحيل . كأفرام ومنسى ، وهي في طريق السبي الى أشور وربما بابل . نذكر ان قبر راحيل كان قريبا من بيت لحم وان ارميا بعدما أشار الى بكاء راحيل أردف قائلا : هكذا قال الرب . امنعي صوتك عن البكاء وعينيك عن الدموع لأنه يوجد جزاء لعملك يقول الرب .... ويوجد رجاء لآخرتك.... (ارميا 16:31- 17). ثم أضاف ، في الأصحاح عينه : ها أيام تأتي يقول الرب وأقطع مع بيت اسرائيل ومع بيت يهوذا عهدا جديدا ..... أجعل شريعتي في داخلهم وأكتبها على قلوبهم وأكون لهم الها وهم يكونون لي شعبا ...... سيعرفونني من صغيرهم الى كبيرهم لأني أصفح عن إثمهم .... (ارميا 31:31 - 34) . من هنا يبدوا مقتل أطفال بيت لحم رسما لمعاناة اسرائيل في كل تاريخها وايذانا بتمام وعود الله بأنبيائه في شخص الصبي يسوع.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
سلام ونعمه