الصليب
الصليب
هو موضع الحب الإلهي للبشرية جمعاء، حيث أظهر الله قمة محبته لنا فبذل
ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية (يو
3 : 16).
فكلمة الصليب تعنى كل عمل الفداءالذي أكمله الرب يسوع بموته، فهو مات لأجل خطايانا مسمراً على صليب العار لكي يهبنا حياة المجد والفخار.
كما أن كلمة الصليب تعني عمل المصالحة، صالح السماء مع الأرض، صالح اليهود مع الأمم، بل وصالح الكل لنفسه عاملاً الصلح بدم صليبه.
والصليب
هو علامة الانتصار حيث جرد الابن الحبيب قوات الشر الروحية من رياسات
وسلاطين شيطانية جهاراً ظافراً بهم فيه (في الصليب)، ماحياً صك إدانتنا
الذي كان ضداً لنا مسمراً إياه بالصليب.
وكلمة
صليب تدل على أداة التعذيب والعقاب والإعدام المصنوعة من عمود خشبي
يعلق عليه الشخص حتى يموت من الجوع والإجهاد. وقد تطور الصليب حتى أخذ
الشكل المألوف لنا في عصر الرومان فصار مكونا من عمود خشبي مثبتا في طرفه الأعلى خشبه مستعرضة لتشد عليها يدي المصلوب وتسمر بها، أو تربط بالحبال.
رموز الصليب في العهد القديم
ذبيحة هابيل الصديق
كانت
ترمز الي ذبيحة المسيح المحروقه علي الصليب وكانت مقبوله عند الله.
احبنا المسيح ايضا وأسلم نفسه لأجلنا قربانا وذبيحة لله رائحة طيبة
(أفسس 5 : 2)
ذبيحة اسحق
الذي
قدم ذاته للموت هو رمز لذبيحة الصليب حيث بذل الرب يسوع نفسه كرائحة
ذكية لله أبيه (فيلبي2: 6) اذ كان في صورة الله لم يحسب خلسة ان يكون
معادلا لله لكنه اخلى نفسه آخذا صورة عبد صائرا في شبه الناس
واذ وجد في الهيئة كإنسان وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب لذلك
رفعه الله ايضا واعطاه اسما فوق كل اسم.