اليد المشوهة
شبت النيران في كوخ يقع في مدينة صغيرة . فأسرع أهالي المدينة في محاولة لأنقاذ سكانه , وبالكاد استطاعوا أن يخرجوا إمرأة من داخل البيت مشتعلة بالنيران وهي تكاد تختنق . ولشدة هلعهم سمعوا صراخ طفل من الطابق الأعلى للكوخ يطلب نجدة , لكنهم وجدوا أنفسهم عاجزين عن فعل شيئ , إذ أن سلم الكوخ كان قد إنهار تماما ً .
ووسط عجزهم وأسفهم إندفع رجل اسمه "ديكسون"إلى الكوخ وتسلق مواسير المياه , التي كانت قد أصبحت ملتهبة , ومن الطابق العلوي حمل الطفل المذعور بيده اليمنى ممسكا ً بالماسورة بيده اليسرى , ونزل "ديكسون" بالطفل سالما ً إلى حيث استقبله الناس بصيحات الإعجاب . لقد نجا الطفل دون إصابة , غير أن يد "ديكسون " إحترقت من إلتهاب الماسورة .
لم تمض ِ أيام كثيرة حتى ماتت الأم متأثرة بالحروق الشديدة . وتساءل الناس عن مصير هذا الطفل من بعدها . كانت عادة المدينة أن يعلن عن مثل هذه الاوضاع في انتظار أن يتقدم أحد لتبني الطفل , فلم يكن في المدينة دار للأيتام . وبالفعل تقدم إثنان لتبني الطفل , أحدهما رجل ميسور الحال بالمدينة , والآخر هو "ديكسون" .
عقدت هيئة مكونة من بعض الموثوق فيهم في المدينة للفصل في الأمر . وقررت الهيئة الإستماع لكل من الطرفين عن حجته في أحقيه بتبني الطفل . بدأ الرجل الأول في ذلك فقال :
"إنني وزوجتي لم نرزق بنين . وإني واثق أننا سنستطيع أن نوفر عيشا ً كريما ً له تحت رعاية أب وأم " .
ثم وجه أحد أعضاء الهيئة الكلام إلى
" ديكسون " قائلا ً : "والآن ماحجتك
ياديكسون ؟؟
انني أعتقد أن ظروفك أقل يسرا ً من منافسك , كما أن زوجتك قد ماتت وأنت تعيش وحيدا ً " .
(فأجاب ديكسون بهدوء ) :
حجتي هي شيئ واحد :
"قال ذلك وهو يمد يده اليسرى التي شوهتها النيران ومازالت آثارها رغم الأيام "
ساد الصمت لفترة , ثم بعد تداول الهيئة أعلنت أحقية "ديكسون " بتبني الطفل , فالفضل في حياته يرجع له , وماتلك اليد المشوهة
إلا سند ملكية للطفل
عزيزي ....إن المسيح لم تحترق يده فقط ليخلصك , بل لقد جز في آلام يعجز العقل عن إدراكها .....
لقد ضرب الرب يسوع , ضربا ً مبرحا ً , وبالسياط مزقوه , وسمروه بعنف ٍ على الخشبة فانفصلت كل عظامه , صار قلبه كالشمع , قد ذاب في وسط أمعائه (مزمور 22)
لقد احترق على الصليب لأجلي ولأجلك , نعم .
كل ذلك لأنه كان نائبا ً وبديلا ً عني وعنك حاملا ً خطايانا في جسده على الخشبة .
لقد صنع بنفسه تطهيرا ً لخطايانا , واشترانا بدمه الكريم (1 بطرس 18:1_19)
شبت النيران في كوخ يقع في مدينة صغيرة . فأسرع أهالي المدينة في محاولة لأنقاذ سكانه , وبالكاد استطاعوا أن يخرجوا إمرأة من داخل البيت مشتعلة بالنيران وهي تكاد تختنق . ولشدة هلعهم سمعوا صراخ طفل من الطابق الأعلى للكوخ يطلب نجدة , لكنهم وجدوا أنفسهم عاجزين عن فعل شيئ , إذ أن سلم الكوخ كان قد إنهار تماما ً .
ووسط عجزهم وأسفهم إندفع رجل اسمه "ديكسون"إلى الكوخ وتسلق مواسير المياه , التي كانت قد أصبحت ملتهبة , ومن الطابق العلوي حمل الطفل المذعور بيده اليمنى ممسكا ً بالماسورة بيده اليسرى , ونزل "ديكسون" بالطفل سالما ً إلى حيث استقبله الناس بصيحات الإعجاب . لقد نجا الطفل دون إصابة , غير أن يد "ديكسون " إحترقت من إلتهاب الماسورة .
لم تمض ِ أيام كثيرة حتى ماتت الأم متأثرة بالحروق الشديدة . وتساءل الناس عن مصير هذا الطفل من بعدها . كانت عادة المدينة أن يعلن عن مثل هذه الاوضاع في انتظار أن يتقدم أحد لتبني الطفل , فلم يكن في المدينة دار للأيتام . وبالفعل تقدم إثنان لتبني الطفل , أحدهما رجل ميسور الحال بالمدينة , والآخر هو "ديكسون" .
عقدت هيئة مكونة من بعض الموثوق فيهم في المدينة للفصل في الأمر . وقررت الهيئة الإستماع لكل من الطرفين عن حجته في أحقيه بتبني الطفل . بدأ الرجل الأول في ذلك فقال :
"إنني وزوجتي لم نرزق بنين . وإني واثق أننا سنستطيع أن نوفر عيشا ً كريما ً له تحت رعاية أب وأم " .
ثم وجه أحد أعضاء الهيئة الكلام إلى
" ديكسون " قائلا ً : "والآن ماحجتك
ياديكسون ؟؟
انني أعتقد أن ظروفك أقل يسرا ً من منافسك , كما أن زوجتك قد ماتت وأنت تعيش وحيدا ً " .
(فأجاب ديكسون بهدوء ) :
حجتي هي شيئ واحد :
"قال ذلك وهو يمد يده اليسرى التي شوهتها النيران ومازالت آثارها رغم الأيام "
ساد الصمت لفترة , ثم بعد تداول الهيئة أعلنت أحقية "ديكسون " بتبني الطفل , فالفضل في حياته يرجع له , وماتلك اليد المشوهة
إلا سند ملكية للطفل
عزيزي ....إن المسيح لم تحترق يده فقط ليخلصك , بل لقد جز في آلام يعجز العقل عن إدراكها .....
لقد ضرب الرب يسوع , ضربا ً مبرحا ً , وبالسياط مزقوه , وسمروه بعنف ٍ على الخشبة فانفصلت كل عظامه , صار قلبه كالشمع , قد ذاب في وسط أمعائه (مزمور 22)
لقد احترق على الصليب لأجلي ولأجلك , نعم .
كل ذلك لأنه كان نائبا ً وبديلا ً عني وعنك حاملا ً خطايانا في جسده على الخشبة .
لقد صنع بنفسه تطهيرا ً لخطايانا , واشترانا بدمه الكريم (1 بطرس 18:1_19)