راجع أهدافك و أهداف خدمتك باستمرار
طلب راهب من الله بإلحاح أن يُرشده إلي بقعة يحيا فيها بعيدًا عن الناس.. فأرشده الله إلي مكان معزول فوق هضبة في جبال لبنان، فصنع له كوخًا من الأشجار وسكن فيه.
وما أن حلّ فصل الشتاء حتى شعر بالبرد وتلفّت حوله من أعلى فلَمَح بعض أكواخ الرعاة، ف...نزل إليهم مُتوسِّلاً أن يعيروه غطاءًا ففعلوا بفرحٍ.. ولكنه عاد إليهم بعد أسابيع يشكو لهم من الفئران التي أتلفت الغطاء، فتأسفوا لذلك وأعطوه غطاءًا آخَر.
وتكرّر الأمر مع الراهب، وعندئذ اقترح عليه الرعاة أن يدَع قطًا يعيش معه لعل الفئران تهابه.. ففعل الراهب فحدث بالفعل أن تحولت عنه الفئران، ولكن ظهرت مشكلة أخرى لم ينتبه لها ألا وهي طعام القط ذاته..!
ومن ثَم نزل إليهم طالبًا بعض اللبن فأعطوه، وكلما فرغ قسط اللبن حصل منهم على غيره، فعادوا واقترحوا عليه من جديد أن يعطوه شاة يحلِبها كل صباح لكي يُطعِم القط، ولكنه نسى أن الشاة نفسها تحتاج إلي الطعام..!
طلب الراهب من الأعراب فأعطوه فأسًا وبعض البذور، وبدأ في استصلاح مساحة صغيرة من الأرض حوله لعله يحصل منها على طعام للشاة المسكينة، والعجيب أن الأرض أعطت ثمرًا وفيرًا جدًا مما شجعه على استصلاح مساحة أكبر ونجح المشروع نجاحًا مُذهلاً.
وجاء زائر ذات يوم ليطّلِع على مُنتجات (الشركة)، فرحب به الراهب وأخذ ينتقل به من مكان إلي آخَر ويُطلِعه على أنواع البقر والجبن ومنتجات الألبان الأخرى..!
ثم عاد أخيرًا إلي (مكتبه الفاخر)، ولما جلس الضيف تفحّص الراهب طويلاً ثم قال له: ألأجل هذا أتيت بك إلي هنا؟!.. والذي حدث أن السيد المسيح كان يفتقده، بينما ظن الراهب أنه يستقبِل مستورِد كبير..!
القصة رمزيَّة، ولكنها تُبيّن كيف أن الإنسان كثيرًا ما ينحرِف عن هدفه الرئيسي، ويُشغله الشيطان بأهداف أُخرى تبدأ بشيء بسيط ثم يتطور الأمر تدريجيًا حتى يجِد الإنسان نفسه قد انحرف عن هدفه الأساسي بل أحيانًا ينساه تمامًا.
و أنت يا صديقي الحبيب ماذا عنك و عن أهدافك هل تراجع أهدافك و أهداف خدمتك باستمرار ..أم أن خدمتك تحولت من خدمة الرب لخدمة الذات و من محبة المخدوم لمحبة المديح ؟؟؟ راجع نفسك لئلا تنتبه متأخرا و يكون الوقت قد فات
طلب راهب من الله بإلحاح أن يُرشده إلي بقعة يحيا فيها بعيدًا عن الناس.. فأرشده الله إلي مكان معزول فوق هضبة في جبال لبنان، فصنع له كوخًا من الأشجار وسكن فيه.
وما أن حلّ فصل الشتاء حتى شعر بالبرد وتلفّت حوله من أعلى فلَمَح بعض أكواخ الرعاة، ف...نزل إليهم مُتوسِّلاً أن يعيروه غطاءًا ففعلوا بفرحٍ.. ولكنه عاد إليهم بعد أسابيع يشكو لهم من الفئران التي أتلفت الغطاء، فتأسفوا لذلك وأعطوه غطاءًا آخَر.
وتكرّر الأمر مع الراهب، وعندئذ اقترح عليه الرعاة أن يدَع قطًا يعيش معه لعل الفئران تهابه.. ففعل الراهب فحدث بالفعل أن تحولت عنه الفئران، ولكن ظهرت مشكلة أخرى لم ينتبه لها ألا وهي طعام القط ذاته..!
ومن ثَم نزل إليهم طالبًا بعض اللبن فأعطوه، وكلما فرغ قسط اللبن حصل منهم على غيره، فعادوا واقترحوا عليه من جديد أن يعطوه شاة يحلِبها كل صباح لكي يُطعِم القط، ولكنه نسى أن الشاة نفسها تحتاج إلي الطعام..!
طلب الراهب من الأعراب فأعطوه فأسًا وبعض البذور، وبدأ في استصلاح مساحة صغيرة من الأرض حوله لعله يحصل منها على طعام للشاة المسكينة، والعجيب أن الأرض أعطت ثمرًا وفيرًا جدًا مما شجعه على استصلاح مساحة أكبر ونجح المشروع نجاحًا مُذهلاً.
وجاء زائر ذات يوم ليطّلِع على مُنتجات (الشركة)، فرحب به الراهب وأخذ ينتقل به من مكان إلي آخَر ويُطلِعه على أنواع البقر والجبن ومنتجات الألبان الأخرى..!
ثم عاد أخيرًا إلي (مكتبه الفاخر)، ولما جلس الضيف تفحّص الراهب طويلاً ثم قال له: ألأجل هذا أتيت بك إلي هنا؟!.. والذي حدث أن السيد المسيح كان يفتقده، بينما ظن الراهب أنه يستقبِل مستورِد كبير..!
القصة رمزيَّة، ولكنها تُبيّن كيف أن الإنسان كثيرًا ما ينحرِف عن هدفه الرئيسي، ويُشغله الشيطان بأهداف أُخرى تبدأ بشيء بسيط ثم يتطور الأمر تدريجيًا حتى يجِد الإنسان نفسه قد انحرف عن هدفه الأساسي بل أحيانًا ينساه تمامًا.
و أنت يا صديقي الحبيب ماذا عنك و عن أهدافك هل تراجع أهدافك و أهداف خدمتك باستمرار ..أم أن خدمتك تحولت من خدمة الرب لخدمة الذات و من محبة المخدوم لمحبة المديح ؟؟؟ راجع نفسك لئلا تنتبه متأخرا و يكون الوقت قد فات