قصة الإخوة الثلاثة

قصة الإخوة الثلاثة



و
أبطال القصة : فيكتور ، ريموندا ، ماركس ، أولاد المليونير استافروس.
ترك المليونير استافروس ثروة طائلة تقدر بالملايين ، لأولاده الثلاثة فيكتور و ريموندا و ماركوس ، فجلس كل منهم مع نفسه ليفكر ماذا سيفعل بهذه الثروة وكيف يستفيد منها ؟
و الآن سيحكي لكم كل من أبطالنا الثلاثة ماذا فعل بتلك الثروة…..
فيكتور :
كنت أنتظر هذا اليوم بفارغ الصبر ، فلماذا أتعب في الدراسة والعمل لأحصل على ملاليم و أنا لدي ملايين ؟ تركت الدراسة ، فأنا لن أحتاج إليها بعد هذا اليوم ، إن هذه الثروة تكفيني لنهاية عمري ، التف حولي شلة من الأصدقاء ، عرفت السجائر عن طريقهم ، أخذت أنفق المال على نفسي وعلى أصدقائي في الأكل والشرب والخروج والذهاب للنوادي والفنادق ذات الخمسة نجوم ، كنت أصرف المال وأنا في قمة السعادة ، فمنبع الذهب لن ينضب أبدا.
ريموندا:
كانت أمنية حياتي أن أصبح مغنية مشهورة مثل مئات المغنيات اللاتي يظهرن اليوم على شاشات الفضائيات ، لكن أبي كان دائما يمنعني من ذلك ، رغم إنني أمتلك كل مقومات المغنية الناجحة ، الصوت الجميل الشجي ، الوجه الجذاب ، المال الوفير ، وعندما توفى أبي جاءتني الفرصة على طبق من ذهب ، ذهبت للنوادي الليلية وأخذت أغني وأرقص وأحيي الحفلات ، عرفت طريق الخمر ، التف حولي المعجبين و أصبحت مغنية من أشهر المغنيات في وطني.
ماركوس :
ماذا أفعل بكل هذه الثروة ؟ كان هذا السؤال يؤرق منامي ، كانت هذه الثروة تثقل كاهلي ، كيف أستفيد بها دون أن أضر نفسي ؟ فكرت في إسعاد الآخرين ، أخذت أزور الفقراء والمحتاجين ، أستمع لشكواهم ، أحل مشاكلهم المالية.
شاب يحتاج للمال ليكمل دراسته ، عجوز يجب أن يقوم بعملية خطيرة و لا يجد المال اللازم ، أرملة تركها زوجها ومعها خمسة أولاد ولا تجد ما تسد به رمق الجوع.
كنت أعود كل ليلة و أنا في قمة التعب ولكن في نفس الوقت في قمة السعادة ، فالسعادة الحقيقية هي السعادة في عيون الآخرين.
ومرت السنون…… والتقي الأخوة الثلاثة في المستشفي بالمصادفة بعد30 عاما بالتمام والكمال ، ماذا يا ترى فعل بهم الزمن ؟
فيكتور :
لقد توقف منبع الذهب عن العمل ، لم يبق معي شيئا من المال ، أصدقائي تركوني ، لم أكمل تعليمي ، ضاع كل شئ ، المال ، الأصدقاء ، العلم ، الصحة ، نعم فقد أصبت بسرطان الرئة من التدخين المفرط ، الآن يتم علاجي في المستشفي ولكن الأمل يبدو ضعيفا جدا.
ريموندا :
صار صوتي كئيبا بعد 30 عاما ، ذبل جمالي ، بددت أموالي ، أصبت بتليف في الكبد بسبب إدماني الخمور ، ابتعد عني المعجبين ، الآن يتم علاجي في المستشفي و لكن الأمل يبدو ضعيفا جدا.
ماركوس :
للأسف أصبت بفشل كلوي و كنت أحتاج لمتبرع و لكن الطبيب كان غير متفائل لندرة فصيلة دمي ، لكن المفاجأة المذهلة ، لقد وجد الطبيب أكثر من مائة متبرع ؟ كان الطبيب مذهولا.
هل تعرفون من هؤلاء ؟ إنهم الناس الذين أحببتهم وخدمتهم ، لقد أحبوني و أرادوا أن يثبتوا محبتهم بشكل عملي ، الآن يتم علاجي في المستشفى وأنتظر إجراء العملية والأمل يبدو قويا جدا في الشفاء.


ما يزرعه الإنسان إياه يحصد



0 التعليقات:

إرسال تعليق

سلام ونعمه

يتم التشغيل بواسطة Blogger.