قصة أبواب الجحيم
يا له من ظلام حالك ، ظلام يطبق عليك ، فلا تستطيع أن تلتقط أنفاسك ، أين أنا ؟ يا له من مكان رهيب هل هو الجحيم ؟ هل أنا في أعماق الجحيم ؟ طفقت أصرخ بصوت عال : هل سأظل في هذا المكان الرهيب إلي الأبد ؟ هل سأمكث في الجحيم إلي ما لانهاية ؟ أصرخ وأصرخ بلا مجيب ولا معين.
هنا سمعت صوت شيخ وقور يتكلم بثقة قائلا: لا تخف يا بني ، لقد وهبنا حياتنا للرب الإله و رقدنا على رجاء مجيء المسيا ، لا بد أن ينقشع الظلام ، سيأتي النور لا محالة ، هنا سألته في دهشة: ( من أنت يا سيدي ؟ ) قال لي : ( أنا إشعياء النبي ) ، فأجبته : ( لقد قرأت سفرا بهذا الاسم في الكتاب المقدس و…. )
وفجأة سمعت ضجة عظيمة وصوتا كصوت الطبول ، لم تكن الرؤية متاحة جيدا ولكن اخترقت طبلة أذني أصوات تصرخ في سعادة وتقهقه في انتصار قائلة لقد مات ، لقد مات المسيح ، سنأتي بروحه إلي أعماق الجحيم كما اعتدنا دائما مع كل من مات من أولاد آدم ، كنا نعتقد إنه ابن الله كما يقول عن نفسه ، لكنه مات كأي إنسان عادي ) ، أدركت فيما بعد إنها أصوات قوات الظلمة ( الشياطين ) ، لقد كانوا يحتفلون بموت السيد المسيح على الصليب و…
و فجأة أشرق النور ، تبدد الظلام ، انكسرت المتاريس الحديدية ، انفتحت الأبواب الدهرية ، انهزمت قوات الظلمة ، دخل ملك المجد منتصرا ظافرا ، فتهلل أنبياء العهد القديم والأبرار الصديقون ، لقد تحقق ما سبق و تنبأوا به.
( هذا هو اليوم الذي انتظرته آلاف السنين ) قالها شيخ طاعن في السن متهللا ، فلما سألته عن شخصيته أجابني : ( أنا إبراهيم ، ألم تقرأ في الإنجيل على لسان السيد المسيح ” أبوكم إبراهيم رأى يومي فتهلل ” )
( حقا يا أبتاه ، لم أكن أعرف أني عندما حملت الحطب والسكين وأسرعت وراءك كنت رمزا للسيد العظيم وهو يحمل الصليب و كما رجعت سالما عافيا ، كذلك قام السيد العظيم من الأموات )
وجد هذا الحوار صدى في مسامعي ، لقد استمعت إلي تلك الكلمات في قسمة قداس خميس العهد ، إنه حوار بين إبراهيم وإسحق ابنه.
( لماذا كل من ينظر للحية النحاسية يشفى من لدغة الأفاعي ؟ لقد استوعبت الآن ، فالحية النحاسية رمز لارتفاع المسيح على خشبة الصليب ) أدركت من تلك الجملة ومن النور الذي يشع من وجه قائلها ، إنه موسى النبي الذي قاد شعب بني إسرائيل أربعين عاما في البرية.
وإذا بشاب يلبس الملابس الفرعونية يربت على كتفي قائلا : ألا تعرفني ؟ إن معظم مراحل حياتي هي رمز للسيد المسيح ، باعني إخوتي بعشرين من الفضة للإسماعيليين كما أسلم يهوذا السيد المسيح لرؤساء اليهود بثلاثين من الفضة ، سجنت ظلما كما حوكم المسيح ظلما وافتراءا و….
هنا انتابتني حالة الذكاء التي نادرا ما تداهمني ، فصحت قائلا : أنت يوسف الصديق ، منذ خمسة سنوات ( حينما كنت في المرحلة الإعدادية ) أعددت بحثا عنك.
( ألا تدرك من نحن ؟ لقد استخدمنا الله في انتصار بني إسرائيل على شعب عماليق ) طفقت أفكر ، أظن أنهما موسى ويشوع ، لكني لمحت موسى النبي من قبل ولم يكن يشبه أي منهما ، من هما يا ترى ؟ ترددت ثم قلت : معذرة أيها السيدان ، لست أدري من أنتما ؟ قالا : نحن ( هارون وحور ) قمنا بمساعدة موسى النبي على رفع يديه على مثال الصليب كلما كان يتعب ، وكان إذا رفع موسي يديه وصلى ، فإن الشعب ينتصر.
( أخيرا فهمت ، أخيرا استوعبت ، الخيط القرمزي الذي أنزلته من بيتي وأنقذني أنا وكل أهل بيتي هو رمز لدم المسيح المسفوك على الصليب ) قالتها السيدة التي تجلس بجانبي ، فالتفت إليها سائلا : من أنت يا سيدتي الجليلة ؟ أجابتني : لست سيدة جليلة كما تظن ، أنا راحاب الزانية ، لقد آمنت برب الجنود ، وصرت من شعب الله بل لقد أعطاني الله أن أكون جدته بالجسد ، فلقد أتى السيد المسيح من نسلي .
قابلت كثيرين وكثيرين ، يدخلون الفردوس في سعادة غامرة ، فلما أردت أن أدخل معهم للفردوس ، استوقفني ملاك قائلا : أكمل جهادك على الأرض ، حينئذ تكون مؤهلا لدخول فردوس النعيم .
[ يا كل الصفوف السمائيين ، رتلوا لإلهنا بنغمات التسبيح ، وابتهجوا معنا اليوم فرحين ، بقيامة السيد المسيح ، اليوم قد كملت النبوات ، وتمت أقوال الآباء الأولين ، بقيامة الرب من بين الأموات ، وعتقنا من العبودية المرة ، وسبى الجحيم سبيا ، وحطم أبوابه النحاس ، وكسر متاريسه الحديد كسرا ، وأعاد آدم إلي الفردوس ، بفرح وبهجة ومسرة ]
يا له من ظلام حالك ، ظلام يطبق عليك ، فلا تستطيع أن تلتقط أنفاسك ، أين أنا ؟ يا له من مكان رهيب هل هو الجحيم ؟ هل أنا في أعماق الجحيم ؟ طفقت أصرخ بصوت عال : هل سأظل في هذا المكان الرهيب إلي الأبد ؟ هل سأمكث في الجحيم إلي ما لانهاية ؟ أصرخ وأصرخ بلا مجيب ولا معين.
هنا سمعت صوت شيخ وقور يتكلم بثقة قائلا: لا تخف يا بني ، لقد وهبنا حياتنا للرب الإله و رقدنا على رجاء مجيء المسيا ، لا بد أن ينقشع الظلام ، سيأتي النور لا محالة ، هنا سألته في دهشة: ( من أنت يا سيدي ؟ ) قال لي : ( أنا إشعياء النبي ) ، فأجبته : ( لقد قرأت سفرا بهذا الاسم في الكتاب المقدس و…. )
وفجأة سمعت ضجة عظيمة وصوتا كصوت الطبول ، لم تكن الرؤية متاحة جيدا ولكن اخترقت طبلة أذني أصوات تصرخ في سعادة وتقهقه في انتصار قائلة لقد مات ، لقد مات المسيح ، سنأتي بروحه إلي أعماق الجحيم كما اعتدنا دائما مع كل من مات من أولاد آدم ، كنا نعتقد إنه ابن الله كما يقول عن نفسه ، لكنه مات كأي إنسان عادي ) ، أدركت فيما بعد إنها أصوات قوات الظلمة ( الشياطين ) ، لقد كانوا يحتفلون بموت السيد المسيح على الصليب و…
و فجأة أشرق النور ، تبدد الظلام ، انكسرت المتاريس الحديدية ، انفتحت الأبواب الدهرية ، انهزمت قوات الظلمة ، دخل ملك المجد منتصرا ظافرا ، فتهلل أنبياء العهد القديم والأبرار الصديقون ، لقد تحقق ما سبق و تنبأوا به.
( هذا هو اليوم الذي انتظرته آلاف السنين ) قالها شيخ طاعن في السن متهللا ، فلما سألته عن شخصيته أجابني : ( أنا إبراهيم ، ألم تقرأ في الإنجيل على لسان السيد المسيح ” أبوكم إبراهيم رأى يومي فتهلل ” )
( حقا يا أبتاه ، لم أكن أعرف أني عندما حملت الحطب والسكين وأسرعت وراءك كنت رمزا للسيد العظيم وهو يحمل الصليب و كما رجعت سالما عافيا ، كذلك قام السيد العظيم من الأموات )
وجد هذا الحوار صدى في مسامعي ، لقد استمعت إلي تلك الكلمات في قسمة قداس خميس العهد ، إنه حوار بين إبراهيم وإسحق ابنه.
( لماذا كل من ينظر للحية النحاسية يشفى من لدغة الأفاعي ؟ لقد استوعبت الآن ، فالحية النحاسية رمز لارتفاع المسيح على خشبة الصليب ) أدركت من تلك الجملة ومن النور الذي يشع من وجه قائلها ، إنه موسى النبي الذي قاد شعب بني إسرائيل أربعين عاما في البرية.
وإذا بشاب يلبس الملابس الفرعونية يربت على كتفي قائلا : ألا تعرفني ؟ إن معظم مراحل حياتي هي رمز للسيد المسيح ، باعني إخوتي بعشرين من الفضة للإسماعيليين كما أسلم يهوذا السيد المسيح لرؤساء اليهود بثلاثين من الفضة ، سجنت ظلما كما حوكم المسيح ظلما وافتراءا و….
هنا انتابتني حالة الذكاء التي نادرا ما تداهمني ، فصحت قائلا : أنت يوسف الصديق ، منذ خمسة سنوات ( حينما كنت في المرحلة الإعدادية ) أعددت بحثا عنك.
( ألا تدرك من نحن ؟ لقد استخدمنا الله في انتصار بني إسرائيل على شعب عماليق ) طفقت أفكر ، أظن أنهما موسى ويشوع ، لكني لمحت موسى النبي من قبل ولم يكن يشبه أي منهما ، من هما يا ترى ؟ ترددت ثم قلت : معذرة أيها السيدان ، لست أدري من أنتما ؟ قالا : نحن ( هارون وحور ) قمنا بمساعدة موسى النبي على رفع يديه على مثال الصليب كلما كان يتعب ، وكان إذا رفع موسي يديه وصلى ، فإن الشعب ينتصر.
( أخيرا فهمت ، أخيرا استوعبت ، الخيط القرمزي الذي أنزلته من بيتي وأنقذني أنا وكل أهل بيتي هو رمز لدم المسيح المسفوك على الصليب ) قالتها السيدة التي تجلس بجانبي ، فالتفت إليها سائلا : من أنت يا سيدتي الجليلة ؟ أجابتني : لست سيدة جليلة كما تظن ، أنا راحاب الزانية ، لقد آمنت برب الجنود ، وصرت من شعب الله بل لقد أعطاني الله أن أكون جدته بالجسد ، فلقد أتى السيد المسيح من نسلي .
قابلت كثيرين وكثيرين ، يدخلون الفردوس في سعادة غامرة ، فلما أردت أن أدخل معهم للفردوس ، استوقفني ملاك قائلا : أكمل جهادك على الأرض ، حينئذ تكون مؤهلا لدخول فردوس النعيم .
[ يا كل الصفوف السمائيين ، رتلوا لإلهنا بنغمات التسبيح ، وابتهجوا معنا اليوم فرحين ، بقيامة السيد المسيح ، اليوم قد كملت النبوات ، وتمت أقوال الآباء الأولين ، بقيامة الرب من بين الأموات ، وعتقنا من العبودية المرة ، وسبى الجحيم سبيا ، وحطم أبوابه النحاس ، وكسر متاريسه الحديد كسرا ، وأعاد آدم إلي الفردوس ، بفرح وبهجة ومسرة ]
0 التعليقات:
إرسال تعليق
سلام ونعمه