من بين الألقاب الكثيرة التي تُطلق على
السيدة العذراء، هناك لقب محبب إلى قلبها أطلقته هي على نفسها مرتين، هو
لقبْ " أمة الرب " أي خادمة أو عبدة الرب.
فقالت مريم: ها أنا أمة للرب، فليكن لي حسب قولك (لوقا38:1) لأنه نظر إلى تواضع آمته... (لوقا48:1).
نحن لا نقدر أن نجد ألفاظاً تعبّر عن عظمة
القديسة مريم، وعن مقدار الكرامة التي نالتها، وعن إمتيازها الفائق في
الكنيسة. أما هي فما كانت تنظر إلى نفسها إلا على كونها آمة، خادمة متواضعة
لربّها. كانت ترى أن كرامتها الحقيقية هي في إتضاعها، وإستسلامها كأمة
للرب.