القديس لونجينوس الشهيد قائد المئة

مار لونجينوس قائد المئة



 لونجينوس يوناني الجنس من إحدى بلاد الكبادوك ولما مَلَك طيباريوس قيصر وعيّن بيلاطس البنطي واليًا على أرض اليهودية كان لونجينوس أحد الجنود الذين رافقوه فلما أتى الوقت الذي شاء فيه ربنا أن يخلص الخليقة وكان لونجينوس أحد الجنود الذين تولّوا أمر صلب رب المجد .
وحدث أنه بعد أن أسلم السيد المسيح روحه أن طعنه لونجينوس بحربة في جنبه فخرج منه دم وماء فتعجّب من ذلك وزاد عجبه لمّا شاهد ظلام الشمس وانشقاق حجاب الهيكل وتشقق الصخور وقيام الموتى من القبور وتحقّقت لديه الآيات التي عملها ربنا من وقت ميلاده إلى وقت صلبه .

صرخ قائلاً: حقاً ان هذا هو ابن الله.
ولما أخذ يوسف الرامي جسد المخلص وكفّنه ووضعه في القبر، كان لونجينوس حاضرًا وقت ختم القبر .

+ إيمانه :-
ولما قام المسيح والقبر مختوم

وقد أقامه اليهود هو ونفر من الجند حارساً لقبر المخلص. ولما شاهده قائماً من الموت، آمن به حقيقة هو واثنان من الجنود. وأبى هو ومَن معه قبول الرشوة من اليهود، إنكاراً لحقيقة القيامة.
ثم ذهب ومَن آمن معه الى بلاد الكبادوك، يبشرون بقيامة الرب وبأنه ابن الله. فأجرى الله على ايديهم آيات باهرة رداً للكثيرين الى الايمان بالمسيح.

وما زال اليهود يطاردونه حتى استحصلوا امراً بقتله. ولما وصل اليه الجند لينفذوا الامر ولم يعرفوه، اكرم ضيافتهم ثلاثة ايام. ثم عرّفهم بنفسه انه هو لونجينوس قائد المئة، فتأثروا جداً وامتنعوا عن تنفيذ الامر الذي بيدهم. اما هو فأبى الاّ ان يقوموا بواجبهم، وامر خادمه ان يأتيه بثوب ابيض، لبسه عربون عرسه في السماء. واستدعى رفيقَيه في الاستشهاد فقطع الجند رؤوسهم ففازوا بإكليل الشهادة نحو السنة 45 للميلاد.

+ ظهور رأسه :-
في الخامس من هاتور تحتفل الكنيسة بتذكار ظهور رأسه. وكيفية ظهوره أن الجندي بعد أن قطع رأسه أتى بها إلى أورشليم وسلمها إلى بيلاطس البنطي وبيلاطس أراها لليهود فسرّهم ذلك ثم أمر أن يدفن الرأس في بعض الكيمان التي بظاهر أورشليم وكانت هناك امرأة آمنت على يد القديس لما بشّر بالكبادوك ولما ضُرِبت رقبته شاهدت أمر استشهاده وهى واقفة تبكي وقد أصيبت بعد ذلك بالعمى فأخذت ولدها وقصدا أورشليم لتتبارك من الآثار المقدسة والقبر المحيِّ عساها تبصر ولدى وصولها المدينة مات ولدها فحزنت وأفرطت في الحزن على حالتها، وعلى عدم وجود من يرجعها إلى بلادها. وأثناء نومها أبصرت القديس لونجينوس ومعه ولدها الذي مات، فأرشدها إلى المكان الذي دفن فيه رأسه، وأمرها أن تحمله من هناك. فلما انتبهت سألت عن المكان ومضت إليه وحفرت في الأرض فخرجت رائحة بخور زكية، ولما وصلت إلى رأس القديس أشرق منه نور فانفتحت عيناها وأبصرت في الحال، فمجدت السيد المسيح وقبَّلت الرأس وطيّبته ووضعته مع جسد ابنها، ثم عادت إلى بلادها ممجدة السيد المسيح الذي يظهر عجائبه في قديسيه .

بركة صلوات وشفاعة القديس البار والبطل الظافر مار لونجينوس فلتكون مع جميعنا ولربنا كل المجد والكرامة من الآن وإلى الأبد . آمين





تمثال للشهيد مار لونجينوس قائد المائة في كاتدرائية القديس بطرس الرسول


0 التعليقات:

إرسال تعليق

سلام ونعمه

يتم التشغيل بواسطة Blogger.