كتاب كفن السيد المسيح
البرهان العلمي القاطع لصلبه وقيامته
البرهان العلمي القاطع لصلبه وقيامته
يتحدث هذا الكتاب عن أربعون عالما من مختلف الاختصاصات أجروا أبحاثا متواصلة عن كفن السيد المسيح من أكتوبر عام 1978م ولمدة 3 سنوات سبقتها سنة كاملة للإعداد استخدموا أحدث ما وصل له العلم المعاصر من أجهزة يقدر ثمنها بملايين الدولارات ويُظهر النتائج العلمية التي توصل إليها العلماء مع عرض كامل لكل ما يتعلق بكفن السيد المسيح.
سوف أتحدث عن أهم النقاط الرئيسية في الكتاب:
في مقدمة الكتاب يتحدث عن رحلة الكفن ابتداء من ظهوره عام 1357 م عند إحدى الأسر الفرنسية وذلك في مدينة صغيرة تدعى ( ليرى) وهي تقع جنوب باريس. ثم انتقل الكفن بعد ذلك إلى أسرة فرنسية أخرى تدعى (سافوى) عام 1453 م وفي عام 1532 م شب حريق هائل في كنيسة (شامبرى) التي كان موضوع فيها لكن الكفن نجا بإعجوبة من ذلك الحريق ومن ثم نقلت عائلة (سافوى) الكفن إلى مدينة تورينو الإيطالية عام 1694 م وحفظوه في مكان دائم في الكنيسة الملكية.
الفصل الأول من الكتاب:
يتحدث عن صورة الكفن هل هي تكوين إعجازي أم خدعة بشرية ؟؟ ويتساءل هل هذه القطعة التي وجدت هي الكفن الحقيقي الذي دفن به الرب يسوع منذ ألفي عام؟
وقد عُرف الكفن كما يلي:
الكفن المقدس أو كفن تورينو هو قطعة من الكتان القديم مستطيلة الشكل (4.36 × 1.10 م) مصفرة اللون تظهر على أحد وجهيها صورة باهتة غير محددة المعالم كلما اقترب منها الناظر كلما ازداد عدم وضوحها . ويتابع الكتاب في هذا الفصل إثباته بأن هذا الكفن هو كفن السيد المسيح الحقيقي حيث يتحدث عن 10 أدلة لإثبات ذلك.
وفي الفصل الثاني:
يتابع الكتاب إثباته أنه كفن السيد المسيح وذلك من خلال دراسة نسيج الكفن ووجود حبوب لقاح لأنواع متعددة من النبات تعود للقرن الأول الميلادي. وفي نهاية الفصل يصل إلى نتيجة أن احتمال أن يكون كفن تورينو لشخص غير الرب يسوع هو احتمال واحد على 83 مليون !! ... إنه كفن السيد المسيح بكل تأكيد.
ثم يعود ويتحدث الكتاب بالتفصيل عن مسيرة الكفن منذ عام 57 م وعن الحوادث التي تعرض لها من سرقات و حرائق وغزوات, ونجاته بإعجوبة من كل هذه الكوارث.
الفصل الثالث هو تسجيل كامل لأحداث الصلب و أهم النقاط التي وردت به :
- يتحدث عن كيفية جلد المسيح وعدد الجلدات و نوع السياط حيث استطاع العلماء احصاء 121 أثراًً للجلدات على جسم الرب كما استطاع العالم ريشي معرفة نوع السوط المستخدم وهو سوط روماني يتكون من ثلاثة سيور جلدية كل سير ينتهي بكرتين قطر 2 مم من الرصاص أو العظم.
- بدراسة مسار الدماء النازفة من جروح الجلدات تبين أن الرب يسوع جلد وهو منحني بظهره إلى الأمام ويديه ممددتين إلى الأمام ومرتكزتين على عمود ارتفاعه 64 سم.
- لاحظ العلماء في صورة الكفن وجود مساحتين كبيرتين من اللحم المهترىء في منطقة الكتف وقد وصل العلماء إلى أنها نتيجة الخشبة الأفقية من الصليب التي حملها الرب يسوع (وليس الصليب كاملا كما نرى أحيانا في بعض الصور) وقد قدر العلماء وزنها بحوالي 50 كيلوغرام.
- نرى في صورة الكفن تجمعات للدماء فوق فروة الرأس وآثار دماء منسابة من الرأس على الوجه و الشعر إنها جراحات الشوك الذي وضع فوق رأس المخلص, والجديد الذي يقوله الكفن أن الشوك لم يكن على شكل إكليل كما اعتدنا أن نراه بل طاقية كاملة مضفورة من الشوك غطت كل الرأس.
- اعتدنا أن نرى السيد المسيح مرسوما في صور صلبه معلقا من مسمارين نافذين في راحتي يديه أما الكفن فيقول غير ذلك فالمسمار ليس في راحة اليد بل في المعصم.
- وقد رأى علماء التشريح أن ما نراه في الصور يستحيل حدوثه لأنه في هذه الحالة لا تقدر راحتا اليد أن تحتمل ثقل وزن الجسم الذي يدفعه إلى الأسفل إذ سرعان ما تتمزق أنسجتها وينزلق المصلوب هاويا على الأرض, وتبين أن المكان الوحيد الذي يمكن للمسمار إذا دق فيه أن يحمل جسم المصلوب هو المنطقة الموجودة بالمعصم التي تعرف طبيا بفراغ دستوت "Destot space".
- يظهر في صورة الكفن أن القدم اليسرى وضعت فوق اليمنى وأن مسمارا واحدا نفذ فيهما. ولكي لا يختنق الرب يسوع ارتكز على مسمار القدمين وارتفع بجسده للأعلى ليتنفس.
- الموت على الصليب بالاختناق لا يحدث إلا والجسم في الوضع الهابط حيث يصبح الجسم غير قادر على الارتفاع إلى أعلى لأخذ شهيق. أما صورة الكفن فتقول أن الرب يسوع مات في الوضع الصاعد ... كيف؟؟
كما نعلم فإن جسد المسيح ترك ميتا على عود الصليب من الساعة الثالثة بعد الظهر وحتى غروب الشمس هذه الفترة كافية لحدوث تخشب في كل الجسم على الوضع الذي مات به وفي صورة الكفن نجد البطن بارزة إلى الأمام والكتف الأيسر أعلى من الأيمن دليل أنه مات في الوضع الأعلى.
والسؤال الأهم : ما هو السبب الطبي لموت السيد المسيح ؟ يرجح العالم ريشي أن السبب هو حدوث انفجار في القلب ... كيف؟؟؟
لقد تعرض الرب يسوع لمعاناة نفسية رهيبة حيث تجمعت كل مسببات الحزن معاً من عذابات الصلب و هروب تلاميذه و خيانة أحدهم ووصلت هذه الآلام ذروتها في جثسيماني هناك مع الليل والبرد صار عرقه كقطرات الدم هذا ما يحدث للإنسان من تأثير انفعالات شديدة جدا تفجر الشعيرات الدموية للغدد العرقية, لقد أدت هذه الآلام النفسية إلى حدوث انقباض في الشرايين التاجية المغذية لعضلة القلب وهذا الانقباض المستمر نتج عنه موت جزء من عضلة القلب مما ينتج عنه آلام رهيبة قد تؤدي إلى حدوث صدمة عصبية و لكن الرب نجح في اجتياز هذه الصدمة.
وعلى عود الصلب تجددت الآلام النفسية والجسدية بفظاعة فعاودت الشرايين التاجية انقباضها وهذه الانقباضات المتكررة نتج عنها موت المزيد من عضلة القلب ومزيداً من الآلام. وقد نتج عن موت هذا الجزء بالإضافة إلى المجهود العضلي العنيف الذي بذله الرب على الصليب انفجار القلب عند هذا الجزء فاندفعت الدماء إلى داخل غشاء التامور المحيط بالقلب ، ولأنه غشاء مرن تمدد تحت ضغط الدم مزيحا الرئة. ويعلل ريشى خروج الدم والماء بعد بعد ذلك بأنه داخل غشاء التامور حدث ترسيب للدم إلى أسفل تاركا سائل مائي "serous fluid" إلى أعلى بسبب اختلاف الكثافة.
بعد أن اسلم الرب روحه بفترة كافية لحدوث الترسيب جاءت طعنة الحربة أسفل الخط الفاصل بينهما فخرج الدم أولا و بعد انتهائه اندفع السائل المائي. ويقول ريشي أن هذه هي النظرية الوحيدة التي تتفق مع شهادة القديس يوحنا في انجيله حيث أنه رأى الدم والماء غير ممتزجين إنما منسابين منفصلين وأن الانسياب حدث بمجرد حدوث الطعنة كما عبر عنه يوحنا بكلمة (للوقت) . وهذه الظواهر لا يمكن تفسيرها بغير نظرية انفجار القلب.
الفصل الرابع والأخير:
يتحدث عن أن الكفن يقدم (ولا سيما لمن لا تقنعه سوى النتائج العلمية) برهانا مبدعا لقيامة الرب المجيدة من بين الأموات. وهذة الأدلة هي:
أولا ً: لا وجود لأي أثر للتعفن:
يرى المتخصصون أنه إذا أخذ في الاعتبار درجة الحرارة ونسبة الرطوبة في مدينة أورشليم مكان دفن الرب يسوع فإن أي جسد ميت في هذه البلدة سوف يبدأ بالتحلل والتعفن بعد مدة لا تزيد عن أربعة أيام من تاريخ الدفن ومع هذا فإن كل التجارب العلمية على الكفن لم تخرج بدليل واحد لوجود أي أثر به للتعفن بما يؤكد بأن جسد الرب يسوع قد رفع من داخل الكفن قبل مضي أربعة أيام على الأقل.
ثانياً : الجسد رفع من الكفن بطريقة إعجازية:
لو أن شخصاً جُرح وسالت منه الدماء ثم وضعنا قطعة قماش فوق الجرح وبعد فترة انتزعنا هذه الضمادة فإنه لابد أن تتكسر وتتفتت حواف جلطة الدم التي نشأت مكان الجرح. أما صورة الكفن فتظهر أنه بالرغم من التصاق الكفن بأغلب أماكن الجراح في الصدر والظهر واليدين والقدمين إلا أن كل بقعة دموية تتميز بصفات تشريحية سليمة ولم يحدث أية تشوهات في جميع حواف الجلطات الدموية لكل الجسم مما يؤكد بأن جسد المسيح لي يرفع من الكفن بأية طريقة بشرية.
ثالثاً : المسيح قام من الموت ونحن يتسائل كيف تكونت هذه الصورة العجيبة على الكفن؟
باختصار: لقد وجد العلماء أن صورة الكفن تكونت نتيجة لحدوث تأكسد "oxidation"، وفقدان الماء "dehydration"، والمبادلة وهذه عمليات كيميائية تنشأ عن تعرض لحرارة عالية في برهة زمنية قليلة (لفح حراري) تكون نتيجتها تحول لون شعيرات خيوط نسيج الكتان إلى الأصفر وحدوث اختلاف في كثافة هذه الشعيرات بين نقطة وأخرى وهو ما كون صورة الكفن إن اللفح الحراري الذي كون الصورة لايمكن تفسيره بأمر آخر غير القيامة.
كلمة أخيرة:
ليس هدفنا هو إظهار كتابنا المقدس وكأنه كتاب يحتوي علي ما يسمي "بالإعجاز العلمي" ولسنا بحاجة لإثبات قيامة المسيح بأدلة وبراهين ... ولكن لمن لا يؤمن سوي بالأدلة العلمية القاطعة, فها هي كل الأدلة العلمية التي لا تقبل اي شك !
0 التعليقات:
إرسال تعليق
سلام ونعمه