دمعة من عين حبيبى

دمعة من عين حبيبى



إعتدت أن أجلس معك فى لقاء هادىء أحدثك عن ما بداخلى
من فرح وحزن ........ شكر وعتاب ....... كل ما بداخلى
واليوم أريد أن أغير العادة ........ سألتقى معك وأحدثك ........ولكن
سنتحدث عنك وعن ما بداخلك .... نعم يا يسوع اليوم سنجلس سوياً كالعادة ولكن لأعرف ما بداخلك أتسمح لى بهذا
هذا ما أنتابنى فى لقائى اليوم مع يسوع وجلست أنتظر أن يأتى ليحدثنى ولكن عن ما بداخله
فاليوم لن أتحدث عنى ........ اليوم لك يا يسوع .... لك وحدك
فجاء كالعادة وأذ يبتسم لي قائلاً
لماذا اليوم ينتابك هذه الرغبة ........ ألم تعلم انى فى شوق لنتحدث عن ما بداخلك حتى أريح أتعابك
لالالالالالالا يا يسوعى اليوم غير كل يوم
اليوم ذكرى لألامك يا حبيبى
كيف يسوع نلتقى ونتحدث عنى كيف !!!!!!!
اليوم أرى الكل ينادى لصلبك
أرى يهوذا يتشاور على تسليمك للصلب
اليوم أراك تتألم وتأن من شدة الألم
اليوم أراك تجلد ....... لا ارى جزء من جسدك فكله قد غطاه دمائك
اليوم أراك تهان وتجلد وتتألم ... أسمع اصوات لضحك واستهزاء واهانات وارى من يبصق عليك
أسمع كل ما يحيط بك من بشر
أسمع من يألمك
أسمع من يأن حزنا عليك ....... ولكنهم قليلون
أرى أمى الطاهره تبكى بمرارة عليك ..... وأرى تلاميذك متخفين ينظرونك من بعيد يخشون أن يقتربوا منك فينالوا العذاب
أسمع بطرس ينكرك مرة ثم مرة ويأكدها ثالث مره .... ثم ارى بكائه حزناً وندماً على انكاره .... واراك وسط ألامك تنظر إليه لتطمئنه بأنك غفرت له
اليوم أرى الشوك يجرح رأسك الطاهره
ارى مسامير تدق يدك ورجلك واسمعك تصرخ من شدة الألم
ارى كل هذا ..... واسمع كل هذا
وانت !!!!!!! اراك صامتا ....... ارى دموعك وأشعر ألمك
اراك تنظر لمن حولك حزينا ليس لألامك ولكن من أجلهم
اراك تصلب بين لصين ..... وكأنك مثلهم !!!!!
ارى كل هذا فى لحظه يمر أمامى بالرغم من أستغراقه ساعات ولكنى اراه لحظه
فكيف اليوم أحدثك عنى .. كيف !!!!!!
ما كل هذا الحب !!!!!!!!!!
الإله ........ يتجسد
الخالق ....... يهان ويجرح من مخلوقه
من أحب .... من أقام الموتى ..... من شفى العمي ..... من جعل الخرس يتكلمون
العرج يمشون ....... البرص يبرأون ....... من جال يصنع خيراً .... من أسعد كل ما حوله ............ اليوم يتألم ويبكى ويصرخ ... من من ؟؟؟؟
ممن شفاهم ........... يااااااااااااااااا ألهى كيف تحملت هذا كيف ؟؟؟؟؟
تكلم يا حبيبى .... حدثنى اليوم عن ما بداخلك ......... اليوم تجديد لذكرى ألامك
بماذا تشعر يا يسوعى حدثنى ........ أشتاق لمعرفة هذا
نظر الي قائلاً
أحببتهم ........ أحببتهم كثيراً
بكيت حزناً على من أسلمنى ومن جلدنى ومن دق مسامير يدى وقدمى
بكيت حزنا على من صلبنى ومن أهنى
تحملت الكثير من الجلد والاهانات والتعذيب وكنت اتحمل الكثير لاجلكم ولخلاصكم ومع كل هذا ووسط دموع ألامى ........ كان ما يحزننى اكثر ألامى عليهم ..... فصرخت يا ابتاه أغفر لهم .......... نعم ابنى ما زاد ألامى هو حزنى عليهم وحزنى لمصيرهم
تسألنى ماذا اشعر اليوم وما بداخلى ....... تجددت ألامى ولكن ليس لما حدث فى الماضى ولكن لما حدث اليوم وما حدث أمس وما سيحدث غداً .
تذكرت كل ما مر بي من ألم من أجلكم ......... واليوم أراكم تألمونى ثانيا
فقطعت حبيبى قائله
اليوم نألمك لالالالالالالا لن نشترك فى ألامك
لا نجلدك لا نصلبك فكيف نشترك فى ألامك ؟؟؟؟؟؟
ابنى انظر لك و لمن حولك ........ كيف اصبحتم ..... اراكم بعيدين عنى كثيرا
ارى اهتمامكم بكل ما حولكم ....... وارى نفسى اتي اخر اهتمامكم
ثق ابنى ألامكم اليوم تفوق ألام الماضى
ولكنى ..... أحبكم كثيرا ......... وسأظل أحبكم

فرأيت نظره حزينه ودمعه رقيقة تذرف من عين حبيبى

الهى وحبيبى ومخلصى
ارى دموعك تذرف حزناً علينا
ارى يدى تغرز شوكة فى رأسك
ارى يدى تمتد الى جنبك طاعنه له
ارى يدى تدق مسمار فى يدك وقدمك
ارانى اليوم اشارك من اهانك ومن صلبك ومن جرحك
ارى اليوم حزنك يفوق حزن الماضى وألامه

يســـــــــــوع

مع كل شوكه غرزت فى رأسك ......... أحبك
مع كل جلده ............ ......... ........ أحبك
مع كل دمعه من عينك .......... ........أحبك
مع كل صرخه من فمك ............ ..... أحبك
بعدد قطرات دمك الطاهر ............ .. أحبك
مع دقة المسمار ............ ......... .... أحبك
ومع ديماس اللص ............ ......... . أذكرنى يارب متى جئت فى ملكوتك



0 التعليقات:

إرسال تعليق

سلام ونعمه

يتم التشغيل بواسطة Blogger.